أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-02
513
التاريخ: 2023-07-12
1027
التاريخ: 17-9-2021
2497
التاريخ: 31-8-2021
2203
|
قال تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}:
العاديات، من العدو، وهو الجري بسرعة. والضَبْح، صوت أنفاس الخيل عند عَدْوِها، وهو المعهود المعروف من الخيل. ومعنى الآية: أقسم بخيل المجاهدين اللاتي يجرين بسرعة، ويصدرن أصواتاً من أنفاسهنّ، بفعل جريانهنّ في ساحة الجهاد والقتال[1].
[1] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص345.
تَدَبُّر: إنّ التدبّر في الأقسام الواردة في القرآن الكريم يرشد إلى مجموعة من الفوائد والمقاصد المترتّبة عليها، أبرزها:
- الأوّلى: توجيه المخاطب إلى خطاب المقسِم الذي جرى التمهيد له بالقَسَم, حتى يتفكّر فيه، ولا يمرّ عليه, وهو غافل، ولعلّ هذا المقصد يكون موجوداً في بعض الموارد من قَسَم الناس - أيضاً -.
- الثانية: بيان أنّ القسم بالشيء له واقعيّة ووجود, إذا كان مشكوكاً أو موهوماً عند الناس, كالملائكة، ويوم القيامة، والنفس، والضمير. قال تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ *وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾ (سورة القيامة، الآيتان 1و2).
- الثالثة: توجيه البشر إلى أهمّيّة المُقسَم به وفوائده ومنافعه, كالشمس، والقمر، والنجوم والليل والنهار، وحتّى التين والزيتون.
- الرابعة: ردّ الأفكار الخرافيّة والاعتقادات الجاهليّة التي كان البشر مبتلين بها في الجاهليّة، وهي موجودة -أيضاً- في حضارتنا المتقدّمة, كالاعتقاد بربوبيّة النجوم وغيرها، ومثل ما يعتقده الناس في الجاهليّة أنّ المساء وبعد الظهر وقت مشؤوم ولا يصلح للكسب، وعلى أثر هذه العقيدة كان المجتمع يتكبّد الخسائر الاقتصاديّة والاجتماعيّة والأخلاقيّة. والجيل المعاصر - أيضاً - ربّما يشتكون من العصر والزمان، ويرون أنّ الأعمال الخيريّة غير ميسّرة فيه، فالله سبحانه بيّن بالقسم بالعصر فساد هذه العقيدة، وفوائد العصر وأهمّيّته.
- الخامسة: تعظيم مورد القسم، ليرغب الناس -أيضاً- في تعظيمه بالعبادة والجهاد وغيرهما من أعمال الخير, كالقسم بالفجر، وليال عشر والشفع والوتر في سورة الفجر المباركة، والقسم بخيل الغزاة والمجاهدين كما في هذه السورة المباركة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|