أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2019
2731
التاريخ: 2/12/2022
1680
التاريخ: 2-1-2016
2117
التاريخ: 5-11-2020
1771
|
لفهم أحوال المناخ خلال الفصل البارد ، يجب أن نتذكر نظم الرياح الرئيسية المسيطرة على الكرة الأرضية وتنقلاتها من فصل إلى آخر . ففي هذا الفصل تكون الشمس عمودية على مدار الجـدي ، ونظم الضغط تكون إلى الجنوب من أماكنها المتوسطة . وترقد أوربا في فصل الشتاء ضمن نطاق الرياح الجنوبية الغربية - الغربيات . وتتمتع أوربا الغربية برياح غربية حاملة للرطوبة من المحيط الأطلسي ، كما وتكون السواحل الغربية للقارة خاضعة لتأثير تيار مائي حار هو تيار الأطلسي الشمالي . وهكذا فإن الجزء الغربي من القارة يكون دافئاً في هذا الفصل نتيجة استمداده مؤثراته من الغرب ، بينما يكون الجزء الشرقي منها شديدة البرودة وذلك لبعـده الكبير عن المحيط الأطلسي، ولقربه من كتلة اليابسة الكبيرة لآسيا الوسطى التي تكون شديدة البرودة وذات ضغط مرتفع في هذا الفصل وهكذا نجد أن درجة حرارة الشتاء في أوربا تتناقص من الغرب إلى الشرق ، فإذا كان متوسط حرارة شهر كانون الثاني في الأجزاء الساحلية من غرب القارة يتراوح بين 10م في غرب البرتغال ، وحوالي 3 م عند رأس الشمال ، لكنها تنخفض إلى ما دون درجة التجمد في وسط أوربا وشرقيها ، حيث تنخفض حرارة كانون الثاني المتوسطة إلى 9,4 م في لينينغراد وإلى قرابة - 511 موسكو . كما أن درجة الحرارة تتناقص من الجنوب إلى الشمال .(وارسوـ 2،4م،برست ـ 2،7م،برغن 8،1).
الناتج عن مفعول البرودة الشديدة والذي هو امتداد لضغط آسيا المرتفع ولهذا فإن شتاء شرقي أوربا يكون شديد البرودة وهادئاً وذا تهطال قليل . ويبعث هذا الضغط المرتفع بتياراته الهوائية نحو القسم الأوسط والشمالي الغربي والجنوبي من أوربا . وتعرف الرياح الشمالية التي تهب على طول وادي الرون باسم رياح المسترال ، وتلك التي تهب على شمالي البحر الأدرياتي باسم رياح البورا . وغالبية أمطار القارة هي أمطار سيكلونية أمطار إعصارية وبعض منها تضاريسي . وكلما ابتعدنا أكثر عن المحيط الأطلسي متجهين نحو الشرق كلما قلت الأمطار ، فإذا كان معدل كمية الأمطار السنوية في برست شمال غرب فرنسا بحدود 64 ، فإنها تنخفض إلى 50 سم في برلين وإلى 46 سم في موسكو وإلى 35 في أوديسا ، لتبلغ قرابة 15 في استراخان الواقعة في دلتا الغولغا. وتتناقص نسبة أمطار الشتاء مقارنة مع أمطار،الصيف كلما ابتعدنا أكثر نحو الشرق ، حيث تصبح أمطار الصيف من طبيعة انقلابية وسيكلونية - هي الغالبة في شرقي أوربا ، والعكس في غربي أوربا وجنوبيها حيث تغلب أمطار الشتاء ، فما يهطل في نصف السنة الشتوي في موسكو لا تزيد نسبته عن 28 ٪ من مجموع كمية الأمطار السنوية ، لكنه يصل إلى قرابة 57٪ في غلاسجو البريطانية ، لتزيد عن 80 ٪ في أوربا الجنوبية المتوسطية . وتزداد الأمطار في المناطق المرتفعة التي تصطدم بها الرياح الغربية ، كحال بن نفيس في اسكوتلندا التي يهطل فيها سنويا قرابة 435 سم ، وحال منطقة جبل سانتس في سويسرا 210 سنويا .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|