المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



الانسان مسؤول عن كلّ نعمة  
  
348   04:14 مساءً   التاريخ: 2024-09-02
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : هدى القرآن
الجزء والصفحة : ص223
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } [التكاثر: 8]

ظاهر السياق أنّ الخطاب في هذه الآية والآيات المتقدّمة، هو للناس، بما أنّ فيهم مَنْ اشتغل بنعمة ربّه عن ربّه، فأنساه التكاثر فيها ذِكْرَ الله.

والتوبيخ والتهديد في السورة المتوجّه إلى عامّة الناس ظاهراً، هو واقع على طائفة خاصّة منهم حقيقة، وهم الذين ألهاهم التكاثر.

والمراد بالنعيم، مطلق النعيم، على ما يُفيده ظاهر السياق، وهو كلّ ما يصدق عليه أنّه نعمة، فالإنسان مسؤول عن كلّ نعمة أنعم الله بها عليه، وذلك أنّ النعمة - وهي الأمر الذي يُلائم المُنعَم عليه ويتضمّن له نوعاً من الخير والنفع - إنّما تكون نعمة بالنسبة إلى المنعَم عليه، إذا استعملها بحيث يسعد بها، فينتفع. وأمّا لو استعملها على خلاف ذلك، فإنّها ستكون نقمة بالنسبة إليه، وإن كانت نعمة بالنظر إلى نفسها.

وقد خلق الله تعالى الإنسان وجعل غاية خلقته التي هي سعادته ومنتهى كماله، التقرّب العبوديّ إليه تعالى، كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[1]، وهي الولاية الإلهيّة لعبده، وقد هيّأ الله سبحانه له كلّ ما يَسعَد وينتفع به في سلوكه نحو الغاية التي خُلِقَ لأجلها، وهي النعم، فأسبغ عليه نعمه، ظاهرة وباطنة.

فاستعمال هذه النِّعَم، على نحو يرتضيه الله، وينتهي بالإنسان إلى غايته المطلوبة، هو الطريق إلى بلوغ الغاية، وهو الطاعة، واستعمالها بالجمود عليها ونسيان ما وراءها، هو غيّ وضلال وانقطاع عن الغاية، وهو المعصية. وقد قضى سبحانه قضاء لا يُردّ ولا يبدّل: أنْ يرجع الإنسان إليه، فيسأله عن عمله، فيُحاسبه ويجزيه. وعمله، هو استعماله للنعم الإلهيّة، قال تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى *  وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى}[2]، فالسؤال عن عمل العبد هو سؤال عن النعيم، كيف استعمله، أشكر النعمة أم كفر بها؟![3].

 


[1] سورة الذاريات، الآية 56.

[2] سورة النجم، الآيات 39 ـ 42.

[3] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص352-353.

تفسير بالمصداق: ما رواه أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن سلمة بن عطا، عن جميل، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت قول الله: ﴿لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: "قال تُسئَل هذه الأمّة عمّا أنعم الله عليهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ بأهل بيته المعصومين عليهم السلام". (القمي، تفسير القمي، م.س، ج2، ص440).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .