المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



تفسير {الا ما شاء الله انه يعلم الجهر وما يخفى}  
  
261   02:47 صباحاً   التاريخ: 2024-09-02
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : هدى القرآن
الجزء والصفحة : ص27-28
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى : {إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى}:

استثناء، مفيد لبقاء القدرة الإلهيّة على إطلاقها، وأنّ هذه العطيّة، وهي الإقراء، بحيث لا ينسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدها، لا تنقطع عنه سبحانه، بالإعطاء، بحيث لا يقدر بعد على إنسائه صلى الله عليه وآله وسلم، بل هو باق على إطلاق قدرته، له أن يشاء إنساءه متى شاء، وإنْ كان لا يشاء ذلك، فهو نظير الاستثناء الذي في قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ}[1]. وليس المراد بالاستثناء، إخراج بعض أفراد النسيان من عموم النفي، والمعنى: سنُقرئك فلا تنسى شيئاً، إلا ما شاء الله أن تنساه، وذلك أنّ كلّ إنسان على هذه الحال يحفظ أشياء وينسى أشياء، فلا معنى لاختصاصه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، بلحن الامتنان، مع كونه مشتركاً بينه وبين غيره، فالوجه ما تقدّم. والآية بسياقها لا تخلو من تأييد لما قيل: إنّه كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي، يُقرؤه مخافة أن ينساه، فكان لا يفرغ جبريل من آخر الوحي، حتّى يتكلّم هو بأوّله، فلمّا نزلت هذه الآية لم ينسَ بعده شيئاً. ويقرب من الاعتبار أن تكون هذه الآية: {سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى}، نازلة أولاً، ثمّ قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}[2]، ثمّ قوله تعالى: {وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}[3].

والجهر، كمال ظهور الشيء لحاسّة البصر، كقوله تعالى: {فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً}[4]، أو لحاسّة السمع، كقوله تعالى: {إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ}[5]، والمراد بالجهر، الظاهر للإدراك، بقرينة مقابلته لقوله تعالى: {وَمَا يَخْفَى}، من غير تقييده بسمع أو بصر. والجملة في مقام التعليل، لقوله تعالى: {سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى}، والمعنى: سنصلح لك بالك في تلقّي الوحي وحفظه، لأنّا نعلم ظاهر الأشياء وباطنها، فنعلم ظاهر حالك وباطنها، وما أنت عليه من الاهتمام بأمر الوحي، والحرص على طاعته في ما أمر به[6].

الآية (8): {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى}:

 


[1] سورة هود، الآية 108.

[2] سورة القيامة، الآيات 16 ـ 19.

[3] سورة طه، الآية 114.

[4] سورة النساء، الآية 153.

[5] سورة الأنبياء، الآية 110.

[6] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص266-267.

تَدَبُّر: في الآية, التفات من التكلّم مع الغير إلى الغيبة, والنكتة فيه: الإشارة إلى حجّة الاستثناء، فإفاضة العلم والحفظ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم, إنّما لا يسلب القدرة على خلافه، ولا يحدّها منه تعالى, لأنّ الله مستجمع لجميع صفات الكمال, ومنها: القدرة المطلقة، ثمّ جرى الالتفات في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ...﴾, لمثل النكتة.

- جاءت كلمة "يخفى" بصيغة المضارع, لتبيّن أنّ كون بعض الأمور مخفيّة, هو ممّا تقتضيه طبيعة هذه الأمور.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .