المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

أُلْفة إلكترونية electron affinity
18-12-2018
من مصادر مستدرك الوسائل / كتاب (الرسالة الذهبيّة).
2024-01-18
Patterns of Inheritance
27-10-2015
طرق تكاثر وزراعة البروكلي
2024-04-14
Leonard Eugene Dickson
19-4-2017
وفاة السجاد (عليه السلام)
15-04-2015


منافقو اليهود  
  
306   01:24 صباحاً   التاريخ: 2024-09-02
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص305 - 307
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / اليهود /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-26 146
التاريخ: 8-10-2014 1359
التاريخ: 18-11-2014 1375
التاريخ: 8-10-2014 1407

قال تعالى : {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} [البقرة: 76-77]
بعض يهود المدينة، وبسبب من سلامة فطرتهم وسذاجة طينتهم أو جراء نفاقهم وازدواجيتهم في التعامل كانوا عندما يلتقون بالمؤمنين يقولون لهم عن صدق وخلوص نية أو عن نفاق: لقد آمنا.

 بعض أولئك ممن كانوا يظهرون إيمانهم نفاقاً كانوا أشخاصاً بسطاء وسذجاً إلى درجة أنهم كانوا يكشفون ما أتت به التوراة من صفات وخصوصيات للرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ويفشون الأسرار.

 وكان زعماء الدين والمجتمع عند اليهود يعترضون على مفشي الأسرار في خلواتهم ويقرعونهم قائلين: لماذا لا تتعقلون؟ لم تبوحون بحقائق التوراة التي علمكم الله إياها إلى المسلمين ليحاجوكم بها في غير صالحكم؟ هذا التعبير والتوبيخ كان على خلفية إفشاء الأسرار وإظهارها لا بسبب إظهار أصل الإيمان، والعامل من ورائه كان الخوف من انكشاف أصل الحقيقة؛ لأجل ذلك فلو كان الدافع من وراء إظهار الأسرار احتجاج المسلمين على اليهود أو كان يبادر إليه مع العلم بتمهيده لهذه الأرضية، لكان التوبيخ عليه وتقبيحه أشد وطأة.

كان ذوو النزعة الحسية من اليهود يعتبرون إظهار الإيمان وإفشاء أسرار الدين للمسلمين ضرباً من السفاهة وعدم التعقل بسبب افتقاره لركيزة الحس، ويسفهون المنافقين والأوساط من اليهود الذين كانوا يظهرون إيمانهم لدى لقائهم بالمسلمين كاشفين عن بعض مسائل اليهود الحقة والمكتومة أمامهم ويصفون عملهم هذا بأنه لا ينم عن عقل.

المنشأ الشؤم لكتمان السر هو أولاً: تجنب إعطاء الذريعة بيد المسلمين لئلا يستدلوا على اليهود عبر اطلاعهم على أسرار التوراة ويثبتوا أفضليتهم عليهم في مجال الوحي الإلهي ثم ليحتجوا يوم القيامة عليهم عند الله بهذه الحجة؛ غافلين عن حقيقة أن عين هذا المبدأ الغيبي وهو الفتاح الذي كشف خفايا الأسرار لموسى الكليم (صلى الله عليه واله وسلم) بفتح أبواب الغيب له، وقد نالت أمة اليهود ببركة حضرة الكليم (عليه السلام) نصيباً وافراً من العلم، هو ذاته الذي فتح أبواب الغيب للرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وأغدق النعم على الأمة الإسلامية ببركة خاتم الأنبياء (صلى الله عليه واله وسلم).

ثانياً: تعمية السر وإخفاء الرمز على الله سبحانه وتعالى كي لا يطلع الله عز وجل من خلال إظهار هذا السر على مكنون اليهود وباطنهم؛ الله بظنهم غير مطلع على مضمرات أسرار البشر ـ والعياذ به ـ ولا يحيط بها علماً إلا بواسطة الإخبار الحسي للآخرين.

اليهود ذوو الميول الحسية لا يؤمنون باحتجاج الباري تعالى في غير المواطن المحسوسة، وعلى الرغم من أن ظاهر اعتقادهم هو أن المهم هو احتجاج الله تعالى، إلا أنهم يخالون انه ما لم يبح المسلمون بالأسرار في المعاد فهو تعالى لن يطلع عليها ولن يحتج عليهم؛ غافلين عن أن السر والعلن، والغابر والقادم، والهمس والجهر، وأمثال ذلك في علم الله المطلق سواء، وكل هذه الأمور معلومة لديه عز وجل. فالباري تعالى ـ الذي يشهد الكون بأسره وما من شيء بالنسبة إليه غيب ـ هو عالم بعلن وسر أي بشر وهو الذي يحتج في محكمة المعاد فيحج اليهود ويريهم الحجة لصالح المسلمين؛ سواء باح اليهود بالأسرار أو لم يبوحوا بها، وسواء احتج المسلمون على اليهود أو لم يفعلوا.

والرمز في تقديم السر على العلن في الآية الثانية هو أن العلن معلول الفكر السري والعزم المضمر وكذا فإن تعلق علم الله بالسبب هو قبل تعلقه بالمسبب كما أن فيه إشارة إلى أن المنافقين محكومون ومبتلون بفضيحة السر قبل افتضاحهم في العلن.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .