المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18357 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

العنصر المعنوي للحيازة
12-3-2018
لا محبوب حقيقة الا اللّه
19-7-2016
رحمة الله بالمؤمن
7-6-2022
تنبيهات حول المشتق
31-8-2016
Wigner 6j-Symbol
16-4-2019
تفسير الاية (180-182)من سورة البقرة
15-2-2017


العصبية القومية لدى اليهود  
  
1524   04:53 مساءاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج1 ، ص247-248.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / اليهود /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2014 3184
التاريخ: 8-10-2014 1456
التاريخ: 2024-12-10 271
التاريخ: 18-11-2014 1847

قال تعالى : {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [البقرة : 91 ، 92].

يشير القرآن مرّة اُخرى إلى عصبية اليهود القومية ويقول :

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ } [البقرة : 91 ، 92]

فهم لم يؤمنوا بالإنجيل ولا بالقرآن ، بل إنهم يدورون حول محور العنصرية والمصلحية ، فيجرأون على رفض الدعوة التي جاءت تصديقاً لما معهم في التوراة (وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ).

ويكشف القرآن زيف ادعائهم مرة اُخرى حين يقول لهم : (قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ الله مِنْ قَبْلُ إن كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ) هؤلاء يدّعون أنهم يؤمنون بما أنزل عليهم ، فهل التوراة تبيح لهم قتل الأنبياء ؟!

وهذا الذي يقوله بنو إسرائيل : (نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا) ينطلق من روح ذاتية فردية أو فئوية ، وهي تخالف روح التوحيد. فالتوحيد يستهدف القضاءَ على كل المحاور الذاتية في حركة الإنسان ومواقفه ، وتكريس نشاطات الفرد حول محور العبودية لله لا غير.

بعبارة اُخرى ، لو كان الإنصياع للأوامر الإلهية متوقفاً على نزولها عليهم ، فهو الشرك لا الإيمان ، وهو الكفر لا الإسلام ، ومثل هذا الإنصياع ليس بدليل على الإيمان قط.

وعبارة (مَا أَنْزَلَ الله) تحمل مفهوم نفي كل ذاتية بشرية في الرسالة ، بما في ذلك ذات النّبي المرسل ، فلم تتضمن العبارة اسم محمّد وعيسى وموسى عليهم أفضل الصلاة والسلام ، بل التأكيد على الإيمان بما أنزل الله تعالى.

ويعرض القرآن وثيقة اُخرى لإدانة اليهود ولكشف زيف ادعائهم فيقول : (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسى بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ).

ما هذا الإنحراف نحو عبادة العجل بعد أن جاءتكم البينات إن كنتم في إيمانكم صادقين؟! لو كنتم آمنتم به حقّاً ، فَلِمَ تبدّل إيمانكم إلى كفر عند غياب موسى وذهابه إلى جبل الطور ، وبذلك ظلمتم أنفسكم ومجتمعكم والأجيال المتعاقبة بعدكم ؟!

في الآية الثالثة يطرح القرآن وثيقة إدانة اُخرى ، فيشير إلى مسألة ميثاق جبل الطور ويقول : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّة وَاسْمَعُوا ، قَالُوا : سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا).

وما كان عصيانهم إلاّ عن انغماس في حبّ الدنيا الذي تمثّل في حبّ عجل السّامري الذّهبي : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهمْ) ولذا نسوا الله عزّ وجلّ؟! كيف يجتمع الايمان بالله مع قتل انبيائه وعبادة العجل ونقض العهود والمواثيق الالهية المؤكدة ؟! أجل : {قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة : 93] .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .