أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-09
506
التاريخ: 2024-06-03
749
التاريخ: 2024-11-12
126
التاريخ: 2023-07-13
1263
|
أشرنا فيما سبق إلى أن استعمال كلمة «تحنو» بمرور الزمن قد طرأ عليه تغير يُذكر فقد كان لتلك البلاد في بادئ الأمر أهمية جغرافية. ويُلاحَظ أنه في عهد «منتوحتب الأول» كان سكان هذه الجهة يدعون سكان «تحنو»، وقد بدأ التغير الجديد عندما ظهرت سلالة جديدة من اللوبيين يسمون «تمحو»، والظاهر أنهم استوطنوا بكثرة على طول ضفة وادي النيل من الجهة الغربية، والظاهرة الجديدة في استعمال كلمة «تحنو» نلحظها في قصة «سنوهيت» في عهد الملك «سنوسرت الأوَّل»، فقد ذكر لنا أن ولي العهد قد أرسله والده في حملة إلى ساحة الميدان في بلاد «تمحو» ليقضي على هؤلاء «التحنو». ومما يُلحظ هنا أن كلمة «تحنو» لم تخصص بعلامة الإقليم، وأنه أحضرهم من بلاد «تمحو»، وعلى ذلك فإنه يقصد من لفظي «تحنو» و«تمحو» قومًا واحدًا بعينهم، ولما كانت بلاد «تحنو» حتى الآن تُعد أقرب بلاد في الغرب متاخمة لمصر فقد أصبح يُطلق عليها مجرد كلمة «الغرب». ومن ذلك نكون قد وصلنا إلى نقطتين هامتين؛ أولاهما: أن اسم البلاد أصبح يُطلق على سكانها، وثانيتهما: أن استعمال كلمة الغرب أصبح يُطلق على بلاد «تحنو»، ومن ثم أُطلق على أهل البلاد «سكان الغرب «.
وسنرى بعد أن كلمة «تحنو» تدل على اللوبيين. والواقع أنه لم يكن في الإمكان أن نميز بعد الأسرة الخامسة سكان هذه الجهات على وجه التأكيد، ففي نقوش الفرعون «منتوحتب» نجد أن مميزات ملابسهم قد اختفت، ونجد أن المصادر المكتوبة لا تحددهم لنا، والأمثلة على ذلك كثيرة جدًّا.
فإذا أخذنا مثالًا واحدًا من نقوش الملكة «حتشبسوت» اتضح صحة ما نقول، فقد ذكرت لنا هذه الملكة في نقوش قاعدة مسلتها بالأقصر أن الجزية من بلاد «تحنو» كانت سبعمائة سن فيل، وذلك ينطبق بطبيعة الحال على سكان بلاد نائية موقعها في الجنوب.
وبعد ذلك البحث الطويل في قوم «تحنو» يجدر بنا أن نوجه أنظارنا إلى القوم الذين يُسمون بحق «لوبيين» وهم قوم نشأوا في البلاد بطبيعتها ذُكروا لنا في الأزمان التاريخية، ويحق لنا أن نطلق عليهم هذا الاسم بسبب إقامتهم الطويلة ونموهم القومي، ويجب أن نؤكد هنا مرة أخرى أن «التحنو» كانوا يُعرفون عند المصريين منذ أقدم العهود من الآثار بأنهم اللوبيون في أوسع معاني الكلمة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|