المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



خطر التشبّه بأعداء الدين  
  
859   02:17 صباحاً   التاريخ: 2024-08-31
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مظهر المؤمن
الجزء والصفحة : ص33-34
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2019 2456
التاريخ: 11-2-2022 2175
التاريخ: 28-11-2021 2440
التاريخ: 4-5-2019 2304

إنّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته عليهم السلام بذلوا المُهج والأنفس والعذابات الطويلة وسُجنوا وقُتلوا، وتحمّلوا في سبيل رفع راية لا إله إلّا الله ما تحمّلوا، لكي ينشروا شريعة الله الّتي تُحقّق السعادة للإنسان، وإنّ التقليد لأعدائهم، هو استخفاف بكلّ هذه التضحيات، وخيانة كبرى لكلّ الدماء الّتي سقطت في سبيل رفع راية الإسلام المحمّديّ الأصيل، بل يمكن القول إنّ أشدّ أعداء هذا الدين من يفتك بثقافته، ويُخرجها من منبعها الأصيل ليحلّ محلّها ما استورد من السخافات الّتي لا تعبِّر إلّا عن شأن أهلها الحقيقيّين، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "إنَّهُ أوحى اللهُ إلى نبيٍّ من أنبيائِهِ: قُلْ للمؤمنينَ: لا تلبِسوا لباسَ أعدائي، ولا تطعَموا مطاعمَ أعدائي، ولا تسلُكوا مسالِكَ أعدائي فتكونوا أعدائي كما هُمْ أعدائي"[1].


[1]  وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي، ج4، ص385.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.