المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

برامج التحليل الكيفي- برنامج هيبر كوالی Hyper Qual
6-4-2022
الامور المتوقفة على الغسل من الجنابة‌
1-12-2016
اقسام النقد عند العرب
22-3-2018
Colonial language policies
2024-05-18
المؤمن لا يخشى إلا الله
1-10-2021
توبة قاطع الطريق
15-12-2017


منطلقات النجاح العشر  
  
378   02:47 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : شفرة النجاح
الجزء والصفحة : ص 37 ــ 41
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6/10/2022 1381
التاريخ: 2023-12-17 1072
التاريخ: 27-4-2022 1685
التاريخ: 25-7-2016 1957

النجاح هو الحالة التي ينشدها الناس في حياتهم وأعمالهم، ولكنهم يتفاوتون في درجة السعي والعمل للوصول إليها، ويتساءل الناس كلهم، ما النجاح؟ وكيف نحققه؟ ولا توجد إجابات مباشرة لهذه الأسئلة، لأن النجاح له عوامل كثيرة ومختلفة تحدد كيف سيصل الفرد للنجاح، وتختلف هذه العوامل باختلاف الأفراد والمجتمعات، لكن هناك عوامل كثيرة مشتركة بين النجاح والناجحين، نستعرضها هنا بإيجاز:

1- الناجحون يلتمسون عون الله: لأن الإنسان قد يغتر بإمكاناته وقدراته ويظن أنها وحدها السبيل إلى النجاح ولكن معها وقبلها لا بد أن يطلب العون من ربه.

2- الناجحون أصحاب رسالة في الحياة: وهو عامل مشترك بين أهل النجاح والتميز، والرسالة هي الغاية التي يريد الفرد تحقيقها في حياته، وهي أمر مستمر ولا ينتهي إلا بموت الفرد، لذلك يعتبر النجاح رحلة مستمرة لا تتوقف، والفرد الذي وضع رسالة لحياته والتزم بها نجده أكثر حرصاً على وقته وأكثر حرصاً على إنجاز أهدافه وترك إنجازات بارزة من بعد وفاته. وليس هناك غاية أعظم من رضا الله والفوز بالجنة، ومن يحرص على الوصول إلى هذه الغاية فلابد أن تنتظم حياته وفق مراد الله وتتحقق أهدافه وتتعدد إنجازاته ويصبح بذلك في عداد الفائزين الناجحين في الدنيا والآخرة.

3- أهل النجاح يخططون لأنفسهم ويحددون أهدافهم: وهذا أمر بديهي، لأن من التزم برسالة يؤديها في حياته سيضع أهدافاً لتحقيق هذه الرسالة، وسيخطط ليحقق أهدافه بالتدريج، والتخطيط للحياة قد يكون عبارة عن أهداف عامة وخطط تفصيلية وقد يكون تخطيط مفصل لفترة معينة أو لمهمة معينة، والتخطيط يساعد الإنسان على التركيز وعدم التشتت في أعمال جانبية لا تحقق أهدافه والنجاح عدو العشوائية، ومن لا يحسنون التخطيط لأنفسهم فغالبا يفشلون أو يخططون لفشلهم لأنهم وضعوا أنفسهم ضمن مخططات ومستهدفات الآخرين. وقد أحسن من قال: إنسان بدون هدف كسفينة بدون دفة كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور (توماس كارليل).

4- تنظيم الوقت وإدارة الذات: وهو التخطيط اليومي، أي كيف يقضي هذا الإنسان يومه؟ وتنظيم الوقت هو الذي يحدد نجاح الفرد أو فشله في النهاية، لأن اليوم الناجح الذي استفاد منه الفرد يقرب إلى النجاح ويقرب من تحقيق الأهداف وإنجاز الرسالة، واليوم الذي لم يستفد منه ولم يستغله فسيأخره عن تحقيق أهدافه وأداء رسالته، لذلك إدارة الذات واستغلال الوقت هو الذي يحدد نجاحك وفشلك. ومما تعلمنا في الصغر أن الوقت من ذهب، وهذا لا شك دليل على قيمة الوقت الكبيرة إلا أن الذهب يقدر بثمن قد يرتفع وقد ينخفض أما الوقت الذي يمر لا يعود بأي ثمن، وهذا يعني أن الوقت أغلى من الذهب، ورحم الله من قال (الوقت هو الحياة).

5- يجيدون التعامل مع الآخرين: وهو فن يجب أن يتعلمه كل شخص يود أن يحقق أهدافه، فلا نجاح من غير علاقات ولا نجاح من دون التعامل مع الآخرين والتعاون معهم، وأول سبل النجاح مع الناس هو ثمرة طبيعية لحسن علاقاتنا بهم، ثم أخذنا بأسباب النجاح مع الناس بتعلم المهارات اللازمة والتدرب على حسن التعامل والتأثير..

6- التجديد والإبداع: التجديد والإبداع متلازمان، وهما أمران ضروريان لكل شخص، إذ أن الروتين اليومي الممل يمتص من طاقة وحماسة الإنسان، فلزم عليه أن يجدد حياته، يجددها من جوانبها الروحية والعقلية والنفسية والجسدية، ولهذا تجد الناجحون يحرصون على تطوير أنفسهم من خلال عدة وسائل، ويحرصون على تطوير وسائلهم لتحقيق أهدافهم. ومن لا يجدد نفسه ويطور مهاراته ويطلع على كل ما هو جديد في فنه ومجال عمله وحياته سيتجمد ويتأخر ولا يلحق بركب الناجحين وقد قال أحدهم (من لم يتجدد يتبدد) (ومن لم يزدد في يومه فهو زائد عليه)، وفي الحديث (من كان يومه مثل أمسه فهو مغبون..). إذاً لا بد من التجديد النافع في حياتنا والتطوير المستمر لأنفسنا فهذا من شيم الناجحين.

7- الطموح: لا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى.. فكن طموحاً وانظر إلى المعالي.

8- التضحية والصبر: النجاح عمل وجد وتضحية وصبر ومن منح طموحه صبرا وعملا وجدا حصد نجاحا وثمارا.

والناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح ولا يعتقدون أنه فرصة حظ وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم.

9ـ يحاولون ولا يخافون الفشل: لأنهم يعرفون أن الفشل مجرد حدث.. وتجارب: فلا تخش الفشل بل استعمله ليكون معبرا لك نحو النجاح، لأن الفشل ما هو إلا إخفاق مؤقت يخلق لك فرص النجاح شريطة أن تستفيد منه. وعلينا أن نتذكر أن الوحيد الذي لا يفشل هو الذي لا يعمل. وما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح.

أيها النصر، ما أعظمك بعد الهزيمة! وأيها الربح، ما أحلاك بعد الخسارة! وأيها النجاح ما أروعك بعد الفشل!

10ـ يثقون بأنفسهم وبقدراتهم: لأن رؤية الإنسان الايجابية لنفسه تدفعه دائما نحو النجاح، والناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح. لذلك يجب أن تثق بنفسك.. وإذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك، ومما تؤكده التجربة أن الثقة بالنفس طريق النجاح، والنجاح يدعم الثقة في النفس. وهذه النظرة الايجابية لدى الناجحون تجعلهم دائما يبحثون عن الحلول أما غيرهم فيبحث دائما على الأعذار. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.