المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



نزول القران  
  
336   09:24 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مدخل الى علوم القران
الجزء والصفحة : ص33 - 36
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

 نزول القران

تمهيد

بعد أن عرفنا معنى الوحي وأقسامه وأساليبه، كان من الضروري جداً التركيز على خصوص الوحي القرآني الذي نزل على النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، هل نزل بمعناه أم بلفظه، وأول ما نزل، ومتى كان النزول، وكيفية نزول القرآن دفعة واحدة وفي نفس الوقت نزل بمناسبات متعدّدة وعلى مدار سنوات تبليغ الرسالة، وفي هذا الدرس إجابة عن كثير من الشبهات العالقة والحسّاسة.

نزول القرآن بألفاظه نفسها

إنّ الرأي الصحيح والذي عليه عامة أهل التحقيق هو أن القرآن الكريم نزل من عند الله بألفاظه نفسها التي قرأها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على الناس، وهذا يجعل لتلك الألفاظ قدسية، يتعبّد بتلاوتها، ولا يجوز تبديلها بغيرها، ولا التصرّف بها، حتى بالمرادفات. وبذلك يفرّق بين القرآن الكريم والحديث القدسي الذي نزل معناه دون لفظه، وعبّر عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلمبلسانه وألفاظه وأسلوبه وصياغته، ولأجل ذلك كان اللفظ القرآني يتّصف بالإعجاز البلاغي، ولو كان من صياغة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لما اختلف عن الحديث القدسي صياغة، ومن وجهة نظر بلاغية على الأقل، ولما اختلف عن مطلق الحديث الذي تحدّث به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، مع أن كلًّا منهما له من الخصائص والأسلوب ما يميّزه عن الآخر.

ويشهد على كون القرآن نازلاً بلفظه من عند الله تعالى، توجيه الخطاب في كثير من آياته إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بعبارة ﴿قُلْ﴾، حيث تكرّرت في أكثر من ثلاثمائة مورد، ما يدلّ على عدم تدخّل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في صياغة الوحي، فهو مخاطب به لا متكلّم، حاكٍ لما يسمعه لا معبّر.

وقد قال تعالى: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ[1].

أوّل ما نزل من القرآن

ورد في الكثير من النصوص المروية عن أهل البيت عليهم السلام وغيرهم أن أول ما نزل من القرآن الكريم هو قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ *  اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾[2]، وهذا هو الرأي المشهور بين علماء المسلمين[3].

متى بدأ نزول القرآن؟

لا خلاف في أن بدء نزول القرآن الكريم كان في شهر رمضان المبارك، والآيات الكريمة التي صرّحت بنزول القرآن فيه متعدّدة:

قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ[4]. والمعلوم أنّ ليلة القدر هي ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان المبارك.

قال الله تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ[5].

وقال: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ[6].

وقد ذهب بعض إلى تحديده في السابع عشر منه، وقال آخرون في الثامن عشر، وقال قوم في الرابع والعشرين، وكلها أقوال لا حجة واضحة عليها. والصّحيح كما هو صريح الآيات السَّابقة الذكر أنَّ نزول القرآن بدء في شهر رمضان في ليلة القدر.

النزول الدفعي والتدريجي

قد يظهر من الآيات المتقدّمة التي تتحدّث عن نزول القرآن في شهر رمضان أنَّ نزول القرآن الكريم كان دفعياً، بمعنى أنَّهُ نزل بتمامه ودفعةً واحدةً في شهر رمضان. وهذا يخالف ما هو ثابتٌ بالتواتر من أنَّ القرآن نزلَ نُجوماً متفرِّقة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الفترة ما بين بعثته ووفاته، وهو أمرٌ يصرِّح به القرآن الكريم نفسه في آيات أخرى حيث يقول تعالى: ﴿وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً﴾[7].

ويقول أيضاً: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴾[8].

حل هذا التنافي الظاهري

إنَّ القرآن بدأ نزوله في شهر رمضان المبارك، ثم توالى النزول بعد ذلك في فترات مختلفة، فإنّه يصحّ أن يقال نزل الغيث في الوقت الفلاني مع أنّه ينزل تدريجياً، لأنّ بدء نزوله كان في ذلك الوقت. ومن جهة أخرى فإن القرآن اسم جنسٍ يُطلق على الكلِّ وعلى البعض، وكلُّ آيةٍ منه فهي قرآن، فلا نحتاج إلى التجوّز في إطلاق القرآن على الآيات الأولى النازلة في ليلة القدر. وقد تؤرّخ الحوادث الواقعة في فترة ممتدّة بأوّل حدوثها وبتاريخ شروعها، كالمعارك الطويلة الأمد فيقال إنَّ الحربَ الفلانيَّة وقعت في اليوم الفلاني مع أنَّها تستمر بعد ذلك عدّة سنوات[9].

هل هناك تلازم بين البعثة ونزول القرآن؟

روي عن أهل البيت عليهم السلام أن بعثة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كانت في السابع والعشرين من رجب، وقد نقل العلامة المجلسي اتفاق الإمامية عليه[10]، وروي عن غيرهم أيضاً[11].

وعليه لا تلازم بين البعثة ونزول القرآن، فالقرآن نزل عليه في شهر رمضان، وفيما بينهما كان نبياً دون أن يكون معه قرآن. ويؤيده ما ورد في بعض النصوص من أن نزول القرآن الكريم كان في السنة الثالثة من البعثة الشريفة، وأن فترة النزول استمرّت مدّة عشرين سنة، عشر منها في مكّة وعشر في المدينة[12].

وسواء ثبت نزول القرآن في السنة الأولى للبعثة أم ثبت كون بدء نزوله في السنة الثالثة، فإن النتيجة عدم التلازم بين تاريخ البعثة ونزول الوحي عليه وبين تاريخ نزول القرآن.

 


[1] سورة القيامة، الآيتان 17-18.

[2] سورة العلق، الآيات 1- 5.

[3]  وقيل: إن أول ما نزل من القرآن الفاتحة اعتماداً على أنه صلى الله عليه وآله وسلم بعد نزول الوحي عليه صلى في اليوم التالي هو وخديجة وعلي، والصلاة إنما تكون بفاتحة الكتاب، فلا بد أن تكون الفاتحة هي أول ما نزل من القرآن الكريم. والجواب: بإمكان نزول الفاتحة بعد آيات سورة العلق الخمسة، وإمكان أن تكون صلاتهم آنذاك بلا فاتحة الكتاب، وقبل أن تشرّع الصلاة بها.

[4] سورة القدر، الآية 1.

[5] سورة الدخان، الآية 3.

[6] سورة البقرة، الآية 185.

[7] سورة الإسراء، الآية 106.

[8] سورة الفرقان، الآية 32.

[9] وقيل في حل التنافي إن القرآن الكريم له نزولان: أحدهما دفعيّ لمعاني القرآن الكلية أو لألفاظه إلى البيت المعمور أو إلى السماء الدنيا أو إلى قلب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وكل واحد من هذه الاحتمالات عبارة عن قول ذهب إليه عدد من العلماء). والثاني تدريجي، كان ينزل نجوماً بمعنى بين الفترة والفترة وبحسب المناسبات والظروف. وهذا الكلام يتوقّف على الدليل النقلي، وما ذكر من أدلّة غير تامة سنداً ولا دلالة، لذلك لا يمكن الاعتماد عليها، لذا فلا يعدل عن الثابت من النزول التدريجي بالنص والتواتر إلا بدليل ثابت.

[10] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج18، ص190.

[11] راجع: السيد جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ج2، ص244.

[12] راجع: الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص629. وتفسير العياشي، ج1، ص80. ومستدرك الحاكم، ج2، ص610. والاتقان للسيوطي، ج1، ص146، وغيرها.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .