تتأثر التنظيمات الإدارية في البنوك التجارية بأنظمة البلد الذي تعمل في ظله هذه البنوك وفيما إذا هذا النظام يسمح بالتفريغ أو لا يسمح بذلك. 

هذا ولم تلق النواحي الإدارية في البنوك الاهتمام الكافي من الباحثين والدارسين والكتاب المتخصصين في الإدارة فغالبية الدراسات التي تناولت النشاط المصرفي كانت تركز أساساً على اقتصاديات المصارف Money & Banking معتبرة البنك مجرد (محل) لتداول الأموال على الرغم من أن الأمر يختلف في جوهرة عن ذلك. فالمصرف بالدرجة الأولى تنظيم للمجهودات البشرية يهدف إلى تقديم خدمة لازمة ونافعة للمجتمع الأمر الذي يحتم توافر الأركان الأساسية للعمل الإداري الناجح من تخطيط وتنظيم ومتابعة وتقييم. وتلعب العملية الإدارية في البنك شأنه شأن أيـة منظمة أخرى دور العامل الحاسم في تحديد كفاءة العمل وتقييم الإنجاز.

إن إعداد هيكل التنظيم الإداري وتدريب وتنمية القوى العاملة وتطوير وتبسيط الإجراءات وتطوير النظام المحاسبي واستخدام أسلوب حسابات التكاليف وأساليب تقييم الأداء وتطبيق أساليب بحوث العمليات وغيرها من أدوات الإدارة الحديثة تعتبر من واجبات الإدارة المصرفية المتطورة ، كما أن موضوعات العلاقات العامة والأمن المصرفي وتسويق الخدمات المصرفية وكيفية معالجتها تؤثر في كفاءة الجهاز المصرفي لدرجة تجعل دراستها وفهمها وعمل تطبيقاتها من الأمور الحيوية للمصارف.

مفهوم البنك 

من الصعب ذكر تعريف للبنوك، لأن البنوك في معظم الدول تباشر نشاطها في الحدود التي ترسمها لها تشريعاتها، وتنص هذه القوانين عادة على تعريف البنوك. والبنوك التجارية هي منشآت تهدف أساساً إلى تحقيق الربح وذلك بجانب المساهمة في تنمية الاقتصاد القومي، ويرتبط نشاط البنوك التجارية بتداول الأموال في صورتها النقدية حيث تقوم هذه البنوك بتجميع مدخرات الأفراد والمنشآت والهيئات على هيئة ودائع واستثمار هذه الودائع في إقراض الغير أو استثمارات أخرى يمكن أن تعدد بفائدة على رأس المال المستثمر لدى البنك، إضافة إلى ذلك تقوم بتقديم الخدمات للعملاء مقابل الحصول على فائدة ومنها على سبيل المثال قيام البنك بتحصيل الشيكات لحساب العملاء أو القيام بعمليات خصم وتحصيل الأوراق التجارية وشراء وبيع الأوراق المالية وفتح الاعتمادات المستندية ومنح خطابات الضمان.

وتأسيساً على ما تقدم يمكن أن نضع تعريفاً للبنك إستناداً إلى وظائفه الرئيسية فإننا نستطيع أن نقول أن البنك هو المنشأة التي تتخذ من الاتجار في النقود حرفة لها.

كما يمكن تعريف البنك (الوسيط بين الأموال التي تبحث عن الاستثمار وبين الاستثمار الذي يبحث عن التمويل اللازم).

كما أنه يمكن تعريف البنك (بأنه مكان التقاء عرض الأموال بالطلب عليها).

وظائف البنك التجاري

تتركز معظم عمليات البنك في قبول الودائع ومن ثم إعادة استثمار هذه الودائع بشتى أنواع ومجالات الاستثمار المختلفة، وبشكل عام تمارس البنوك التجارية جميع الأعمال التجارية المعتادة للبنوك الحسابها أو لحساب الغير ومن هذه الوظائف:

1- قبول ودائع العملاء النقدية بأنواعها الجارية والتوفير والثابتة والمحافظة عليها.

2- منح التسهيلات بأنواعها.

3 ـ قطع (خصم) الكمبيالات والحوالات.

4- التسليف على مستندات الشحن.

5- التسليف لقاء رهن البضاعة والأسهم والسندات والمصوغات الذهبية.

6 ـ إصدار خطابات الضمان لمنفعة شخص ثالث.

7 ـ فتح الاعتمادات المستندية.

8- تحصيل بدل الحوالات والكمبيالات والشيكات ومستندات الشحن لحساب شخص ثالث.

9 ـ  شراء وبيع الأسهم والسندات الحساب شخص ثالث.

10 شراء وبيع السبائك الذهبية والعملات الأجنبية وشيكات المسافرين.

11- توفير الخزائن الخاصة (صناديق الايداع) لحفظ الممتلكات الثمينة.

12- الاقراض والتسليف لتمويل شراء المكائن والمعدات المتعلقة بالمشروعات الغالية.

13- المساهمة في القروض للبنوك العربية والدولية ذات الطبيعة التجارية.

14- الاقراض لتمويل المشروعات الخاصة بالنقل البري والجوي والبحري والنهري. 

15- المساهمة في خطط التنمية القومية.