المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6252 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23

Rule 220
28-8-2021
مصنفات الشيخ المفيد
19/10/2022
ماهي أكبر حشرة معروفة لحد الان؟
3-1-2021
glossogenetics (n.)
2023-09-13
النظام البيئي Ecosystem
10-2-2022
تسميد أشجار الزيتون
2024-01-01


شرح متن زيارة الأربعين (اَشْهَدُ اَنَّكَ اَمينُ اللهِ وَابْنُ اَمينِهِ)  
  
216   09:48 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص174-175
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الأمين: المؤتمن على الشيء ومنه محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) أمين الله على رسالته، ورجل أمين أي له دين ([1]).

ان الله تعالى جعل الإمام الحسين (عليه ‌السلام) أميناً على دينه أي إنه تعالى ائتمنه على دينه في حفظه من التغيير والتبديل والتحريف عن مواضعه، كما أراد يزيد ومعاوية لعنهم الله وأعوانهم تغيره وتحريفه، فالإمام الحسين (عليه ‌السلام) بسفك دمه وبذل مهجته، احيىٰ دين جده رسول الله وحفظه عن التغيير، ولذلك أدى الأمانة بأحسن صورها إلى من بعده من الاُمناء والأوصياء.

إذن معنى كون الإمام الحسين (عليه ‌السلام) وأمير المؤمنين والأئمة (عليهم ‌السلام) اُمناء على الخلق: أي مطهرون عما ينافي الأمانة من الخيانة ومبرّاون عنها لأن الله عصمهم من الزلل كما في زيارة الجامعة «عصمكم الله من الزلل» وفي حديث عن الإمام الباقر (عليه ‌السلام): « ...اختصهم لدينه وآتاهم ما لم يؤت احداً من العالمين وجعلهم عماداً لدينه ومستودعاً لمكنون سرّه واُمناء على وحيه» ([2]).

فإن الله تعالى علم منهم الوفاء بما اشترط عليهم فهم (عليهم ‌السلام) مؤتمنون على أنفسهم فحبسوها على طاعته وحفظوها عن معصيته، ثم إن الله تعالى جعل قلوبهم محل مشيّة الله تعالى وارادته، وإنما جعلها محلاً لهما لما ائتمنهم عليها، وعلم تعالى انهم لا يشاءون ولا يريدون إلّا ما شاء الله وأراد، قال تعالى في حقهم (عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ)، فهم أول مصداق لأداء الأمانة حتى بالنسبة إلى الفاجر، فهم اُمناء الله أي مؤتمنوه في ايصال الفيض إلى الفجار أيضاً بلا صدور شائبة خلاف أبداً، ففي الحديث: ان علي بن الحسين (عليه ‌السلام) قال: «لو أن قاتل أبي جعل عندي السيف الذي قتل به أبي آمانة لأديته له إذا طلبه».

فهم ينظرون إلى الخلق بنظر الله إليهم حيث شملتهم الرحمة الواسعة منه تعالى فهم (عليهم ‌السلام) بهذه الجهة والنظرة يتعاملون مع الخلق وهم اُمناؤه تعالى في ذلك، ولذلك أمير المؤمنين يرفق بقاتله كما في الحديث: «... ثم التفت إلى ولده الحسن (عليه ‌السلام) وقال له: ارفق يا ولدي بأسيرك وارحمه واحسن إليه واشفق عليه ألا ترى إلى عينيه قد طارتا في اُم راسه، وقلبه يرجف خوفاً ورعباً وفزعاً، فقال الحسن (عليه ‌السلام): يا أباه قد قتلك هذا اللعين الفاجر وافجعنا فيك... قال: نعم يا بني نحن أهل بيت لا نزداد على الذنب الينا إلّا كرماً وعفواً، والرحمة والشفقة من شيمتنا لا من شيمته، بحقي عليك فأطعمه يا بُني مما تأكله ».

فالخلاصة ان الله تعالى لم يعرض ولايتهم على الخلق إلّا بعد ما ائتمنهم على جميع ما استوى به من رحمانيته على عرشه فهم (عليهم ‌السلام) مؤتمنون عليها وأمرهم الله تعالى أن يؤدوا الأمانات إلى أهلها فأدوا الأمانة إلى انحاء الخلق بأنحاء الأداء، فادّوا إلى كل ذي حق حقه.


[1] مجمع البحرين ، مادة ( أمن ) .

[2] كشف اليقين .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.