المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

وادي الهودي واستغلاله
2024-01-31
Switched-on Field
22-8-2016
الرسم بالألوان في مصر القديمة.
2024-02-28
تمييز اللجوء عن مبدأ عدم تسليم المجرمين
2023-10-25
فقد العُلُوّ (فقد الرفع) head loss
26-11-2019
المشكلات التي تواجه الزراعة - قلة الأراضي الزراعية
11-4-2021


ترجمة ابي عبد الله الكرسوطي  
  
475   01:33 صباحاً   التاريخ: 2024-08-18
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:97
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-07 1208
التاريخ: 2023-09-27 1473
التاريخ: 28-7-2022 1676
التاريخ: 27/11/2022 1091

ترجمة ابي عبد الله الكرسوطي

قال لسان الدين : وهو فقيه محدث متكلم ، ألف كتباً منها ( الغرر في تكميل الطور  طرر أبي إبراهيم الأعرج، ثم كتاب « الدرر في اختصار الطرر » المذكور ، وتقييدان على الرسالة كبير وصغير ، ولخص ( التهذيب » لابن يشير ، وحذف أسانيد المصنفات الثلاثة ، والتزم إسقاط التكرار ، واستدرك الصحاح الواقعة في الترمذي على البخاري ومسلم ، وقيد على مختصر الطليطلي ، وشرع في تقييد على قواعد الإمام أبي الفضل عياض بن موسى برسم ولدي ، ويصدر منه الشعر مصدراً لا تكنفه منه العناية ، وكانت له اليد الطولى في عبارة الرؤيا ، و مولده بفاس عام تسعين وستمائة ؛ انتهى ملخصاً.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.