المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



فوائد متفرّقة / إلحاق كلام الصدوق بالرواية.  
  
312   01:00 صباحاً   التاريخ: 2024-08-10
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 647 ـ 648.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

إلحاق كلام الصدوق بالرواية (1):
ورد في صحيحة معاوية بن عمار والحلبي (2) عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث أنّه قال: ((لا تصلِّ المغرب حتّى تأتي جمعًا.. وانزل ببطن الوادي عن يمين الطريق قريبًا من الشعر.. ولا تجاوز الحياض ليلة المزدلفة)).
وقد بنى المشهور على أنّ المراد بالحياض فيه هو حياض محسر التي عدّت من حدود المزدلفة في صحيحة زرارة ولكن هناك احتمال آخر وهو أن يكون المراد بها هو حياض المزدلفة نفسها فإنّه كان فيها حياض في قديم الأيام ذكرها الفاكهي (3) وقال: إنّه (عملها عبد الله بن الزبير) فيحتمل أنّ الإمام (عليه السلام) بعد أن ذكر أنّه ينبغي للحاج أن ينزل ببطن الوادي قريبًا من المشعر ذكر أنّه لا ينبغي له أن يتجاوز منطقة الحياض في المزدلفة وعلى ذلك يحمل النهي فيه على الكراهة من جهة أنّ المقطوع به أنّه يجوز للحاج أن يبيت في تمام المزدلفة ولو من بعد منطقة حياضها.
إن قلت: ولكن الصدوق قد أورد رواية عن أبي بصير تضمّنت نظير ما تقدّم في صحيحة معاوية والحلبي مع التنصيص فيها على أنّ المراد بالحياض هو حياض محسر ولفظ الرواية هكذا (4): ((فإذا أتيت مزدلفة وهي جمع فانزل في بطن الوادي عن يمين الطريق قريبًا من المشعر الحرام، فإن لم تجد فيه موضعًا فلا تجاوز الحياض التي عند وادي محسر، فإنّها فصل ما بين جمع ومنى)).
وهي تصلح شاهدًا على أنّ المراد بالحياض في صحيحة معاوية والحلبي هو حياض محسر لا حياض المزدلفة نفسها.
قلت: الظاهر أنّ المقطع المذكور ليس جزءًا من رواية أبي بصير بل هو من كلام الصدوق (قده) اقتبسه من الرواية المبحوث عنها أو من غيرها مع بعض التوضيح - كما يجري عليه أحياناً - فإنّه أورده في فصل طويل بعنوان (باب سياق مناسك الحج) بدأه بذكر ما يستحب حين الخروج إلى الحج ثم ذكر مناسك الحج واحداً بعد واحد وشرحها، وفي ثنايا ذلك أورد بعض الروايات ومنها ما أورده من رواية أبي بصير في الإفاضة من عرفات قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ((إذا غربت الشمس يوم عرفة فقل: اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف.. وبارك لي فيما أرجع إليه من أهل ومال أو قليل أو كثير وبارك لهم فِيَّ)). والرواية تنتهي بهذا المقطع بقرينة ما رواه الشيخ (قده) (5).
ولكن الصدوق لمّا كان من دأبه ألا يفصل بين كلام نفسه وبين متون الروايات بما يميّزه عنها ـ ومن هنا اشتبه الأمر على بعض الناظرين في جملة من الموارد فظنّوا ما هو من كلامه جزءًا من الرواية - ذكر متّصلاً به هنا قوله: (فإذا أفضت فاقتصد في السير، وعليك بالدعة، واترك الوجيف الذي يصنعه كثير من الناس في الجبال والأودية..) إلى آخر كلامه، وكل مقاطعه مقتبسة من الروايات مع بعض التعليل أو التوضيح ونحو ذلك.
ويحتمل أنّ تفسير الحياض فيه بما تقدّم إنّما كان منه (قده)، لا من الرواية التي أخذ منها المقطع المذكور.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج19 ص 67.
(2) الكافي ج4 ص 468.
(3) أخبار مكّة في قديم الدهر وحديثه ج4 ص 120.
(4) من لا يحضره الفقيه ج2 ص 325.
(5) تهذيب الأحكام ج5 ص 187.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)