أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-07
746
التاريخ: 2023-10-14
1001
التاريخ: 15-8-2016
1647
التاريخ: 2024-08-09
395
|
فائدة رقم (19):
في الاحتجاج في حديث: وأمّا رحمك فمنكورة وقرابتك فمجهولة وما قرابتك [وما رحمك] منه إلا كبنات الماء من خشفان الظباء (1).
أقول: ذكر أهل اللغة انّ بنيّات الطريق هي الطريق للصغار وانّ البنات التماثيل وخشفان الظباء أولاد الغزلان فالمعنى والله أعلم انّ رحمه ورحمك في غاية التباعد كبعد دواب البر مثل الظباء عن طريق البحر والماء إذ لا يمكن سلوكه (2) بوجه أو كبعد دواب البر التي لا تعيش في الماء عن دواب البحر التي لا تعيش في البر إذ لا قرابة بينهما ولا نسب غير الاجتماع في الجنسيّة وكذلك هنا فإنّ الأجنبي حقيقة أو مجازًا كذي الرحم الكافر بالنسبة إلى المسلم لا يبقى بينه وبين الأخر رحم ولا قرابة غير الاندراج تحت جنس واحد أو نوع واحد كالإنسان.
ويحتمل أن يكون قوله بنات الماء من النسبة إلى الأوطان فإنّها متعارفة فيقال: بنات أصفهان وأولاد خراسان فينسب الإنسان إلى وطنه كما ينسب الى أمّه وأبيه والمعنى بذلك على هذا المخلوقات التي نشأت في الماء فنسب اليه كالسمك ونحوه ولا شبهة في حصول إتمام المقابلة بين دواب البرّ ودوابّ البحر ولا حاجة على هذا الوجه الى اعتبار تفسير البنات بالتماثيل الصغار فلا يرد ما قد يرد عليه على ذلك التقدير من أنّ التماثيل مغايرة للممثلات وإطلاقها عليها نوع من المجاز وهو خلاف الظاهر ويناسب هذا من النثر قولهم: هذا لا يكون حتّى يجتمع النصب والنون ومن الشعر قول الشاعر:
أيّها المنكح الثريا سهيلا *** عمرك الله كيف يجتمعان
هي شاميّة إذا ما استقلّت *** وسهيل إذا استقل يمان
ويحتمل كون النبات بتقديم النون على الباء وهو يفيد البعد إذا النبات الذي في الماء لا يصل اليه الظباء بل هي أبعد رحمًا منه لاختلافهما في الجنسيّة ويبقى لفظ الرحم مجازًا وأمّا نسخة الظنا بالنون فلا يظهر لها وجه مناسب ويقرب أنّها تصحيف والأولى هي الصحيحة والله تعالى أعلم.
__________________
(1) الاحتجاج ج 1 ص 418 باب مفاخرة الحسن بن علي (عليه السلام) على معاوية (لعنه الله) وفيه: وأمّا وصلتك فمنكورة... إلخ.
(2) إذ لا يمكنها سلوكه ـ خ.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
اللجنتان العلمية والتحضيرية تناقش ملخصات الأبحاث المقدمة لمؤتمر العميد العالمي السابع
|
|
|