أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-17
207
التاريخ: 18-4-2022
1486
التاريخ: 25-7-2016
2707
التاريخ: 2-3-2022
1606
|
إنجازات الإنسان هي الأدلة القاطعة على قوة شخصيته، وهي كلما زادت أضافت رصيداً جديداً إلى قوته في أعين الناس وفي عين نفسه، ولذلك كان لا بد من الاهتمام بأداء أكبر عدد من الإنجازات. وهذا يتطلب التركيز على أداء (الأفضل) و(الأهم) في الأعمال.
وفي الحقيقة فإن التركيز ينبع من أحد مصدرين: إما الإرادة، وإما الشغوف والولع بالعمل الذي يؤديه، فإذا درّب أحدنا نفسه على الافتتان بعمل ما فسوف يؤديه بشكل طبيعي ويلازمه حينئذ شعور غريب يفوق الوصف.
إن على الإنسان أن يمارس دوره العملي على الساحة وبذلك يفرض شخصيته عليها بصفته شخصية فاعلة لا غنى للناس عنه..
وهذا يعني أنه كلما تحسنت قدرتك على الأداء في الواقع العملي كلما تحسنت شخصيتك أيضاً.
وقد يقول قائل: إنني أرغب في إنجاز أعمال، ولكن الآخرين لا يتركون لي المجال.
ولكن هذا الكلام هراء.. فلكل إنسان دوره الذي لا يؤديه عنه غيره، وإرادة الآخرين في تخريب هذا الدور محدودة أكثر بكثير مما تكون محدوداً في قدرتك على أداء دورك.
ولكي تستطيع أن تنجز أعمالاً فعليك أن تضع سلم أولويات يأخذ بعين الاعتبار أن يكون هدفك العمل الصالح.
وتأتي أهمية إحراز النجاح من أن تأثير النجاح على قوة الشخصية إنما هو بمقدار تأثير قوة الشخصية على النجاح.. فقد يكون طريق إحراز النجاح البدء بتقوية الشخصية الذاتية، وقد يكون العكس، حيث إن تراكم النجاح يؤدي ولا شك إلى اكتساب شخصية قوية.
إن للنجاح سروراً ينعش الروح وقلما تمتعنا الحياة بمثل مصادر السرور التي تأتينا بها الممارسة الناجحة لقدراتنا وتبعث فينا الحيوية والنشاط فتطلق في نفوسنا طاقات ضخمة لمواصلة العمل.
وإنني أعتقد أنه لا بد للإنسان من أن يحاول إحراز النجاح باعتبار أن هذا السعي أمر ضروري يستدعيه تكويننا الاحيائي. ويكفي القول إن النجاح من دون أن نتعرّض هنا لتحديد فحواه، مرتبط بممارستنا المستمرة الرفيعة لقدراتنا وبأداء المهمات وحل المشكلات فور ظهورها.
فالنجاح هو مصدر تلك النشوة والبهجة والتدفق التي يجنيها الإنسان من ممارسته الطليقة لطاقاته.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|