المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



{ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا وقال ياابت هذا تاويل رؤياي}  
  
442   01:02 صباحاً   التاريخ: 2024-07-20
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص 500 -502
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف /

{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف: 100]

 

عَن أَبي جَعفَرٍ(عليه السلام): (إِنَّ يَعقُوبَ قَالَ لَولدِه: تَحَمَّلُوا إِلى يُوسُف مِن يَومِكُم هَذَا بِأَهلِكُم أَجمَعِينَ، فَسَارُوا إِلَيهِ وَيَعقُوب مَعَهُم، وَخَالَةُ يُوسُف أُمُّ يَامِين، فَحَثُّوا السَّيرَ فَرَحَاً وَسُرُورَاً تِسعَةَ أَيَّامٍ إِلى مِصرَ.

فَلَـمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ في دَارِ المَلِكِ، اعتَنَقَ أَبَاهُ وَقَبَّلَهُ وَبَكَى، وَرَفَعَهُ وَرَفَعَ خَالَتَهُ عَلَى سَرِيرِ المُلكِ.

ثُمَّ دَخَلَ مَنزِلَهُ، وَاكتَحَلَ وَادَّهَنَ، وَلَبِسَ ثِيَابَ العِزِّ وَالمُلكِ، فَلَـمَّا رَأوهُ سَجَدُوا جَمِيعَاً إِعظَامَاً لَهُ، وَشُكَرَاً للَّـهِ عِندَ ذَلِكَ.

وَلَم يَكُن يُوسُف في تِلكَ العِشرِينَ سَنَةً يُدهِنُ وَلَا يَكتَحِل وَلَا يَتَطَيَّبُ، حَتَّى جَمَعَ اللهُ بَينَهُ وَبَينَ أَبِيهِ وِإِخوَتِه.

وَقِيلَ: إِنَّ يُوسُف بَعَثَ مَعَ البَشِيرِ مَائتِي رَاحِلَةً، مَعَ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ في السَّفَرِ، وَسَأَلهُم أَن يَأَتُوهُ بِأَهلِهِم أَجمَعِينَ.

فَلَـمَّا دَنَا يَعقُوبَ مِن مِصرَ، تَلَقَّاهُ يُوسُف في الجُندِ وَأَهلِ مِصرَ، فَقَالَ يَعقُوبُ: يَا يَهُوذَا، هَذَا فِرعَونُ مِصرَ؟ قَالَ: لَا، هَذَا إِبنُكَ، ثُمَّ تَلَاقَيَا) [1]

قَالَ أَکثَرُ المُفَسِّرِينَ: سَمَّى الخَالَةُ أُمَّا کَمَا سَمَّى العَمُّ أَبَاً في قَولِهِ: {وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} وَذَلِكَ ‌‌أَنَّ أُمَّهُ کَانَت مَاتَت في نَفَاسِهَا بِابِن ‌يَامِين، فَتَزَوَّجَهَا أبُوهُ [2].

قَالَ البَاقِرُ(عليه السلام): (... فَلَـمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُف في دَارِ المَلِكِ، اعتَنَقَ أَبَاهُ، فَقَبَّلَهُ وَبَكَى، وَرَفَعَهُ وَرَفَعَ خَالَتَهُ عَلَى سَرِيرِ المُلكِ، ثُمَّ دَخَلَ مَنزِلَهُ فَادَّهَنَ وَاكتَحَلَ، وَلَبِسَ ثِيَابِ العِزِّ وَالمُلكِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيهِم، فَلَـمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا جَمِيعَاً لَهُ؛ إِعظَامَاً لَهُ، وَشُكرَاً للَّـهِ، فَعِندَ ذَلِكَ، قَالَ: {وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُءْيَايَ مِنْ قَبْلُ}...) [3].

وَالعَرشُ: السَّرِيرُ الرَّفِيعُ [4].

التَّکرِمَةُ: التَّحِيَّةُ.

يُقَالُ: أَحسِن بِهِ وَإِلَيهِ، وَأَسَاءَ بِهِ وَإِلَيهِ [5].

وَمِنهُ قَولُه تعَالَى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي‏ إِذْ أَخْرَجَنِي‏ مِنَ السِّجْنِ} أَي: وَقَد أَحسَنَ رِبِّي إِلَيَّ؛ حَيثُ أَخرَجَنِي مِنَ السِّجنِ، وَأَنعَمَ عَلَيَّ بِهِ [6].

البَدوُ: البَادِيَةُ [7] وَمِنهُ قَولُهُ تعَالَى: {وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ}

وَفي كِتَابِ النُّبوُّةِ: بِالإِسنَادِ عَن الصَّادِقِ(عليه السلام) قاَلَ: (قَالَ يَعقُوبُ لِيُوسُف: يَا بُنَي، حَدِّثنِي كَيفَ صَنَعَ بِكَ إِخوَتُكَ؟قاَلَ: يَا أَبَتِ دَعنِي، فَقَالَ: أَقسَمتُ عَلَيكَ إِلَّا مَا أَخبَرتَنِي، فَقَالَ لَهُ:

أَخَذُونِي وَأَقعَدُونِي عَلَى رَأسِ الجُبِّ، ثُمَّ قَالُوا: إِنَزَع قَمِيصُكَ، فَقُلتُ لَهُم: إِنِي أَسأَلُكُم بِوَجهِ يَعقُوبَ أَلَّا تَنزَعُوا قَمِيصِي عَنِّي، وَلَا تُبدُوا عَورَتي، فَرَفَعَ فُلَانٌ السِّكِّينَ عَلَيَّ، فَقَالَ: إِنزَع.

فَصَاحَ يَعقُوبُ، وَسَقَطَ مَغشِيَّاً عَلَيهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: يَا بُنَي، كَيفَ صَنَعُوا بِكَ؟

فَقَالَ يُوسُف: إِنِّي أَسأَلُكَ بإلهِ إِبرَاهِيمَ وَإِسمَاعِيلَ وَإِسحَاقَ، إِلَّا أَعفَيتَنِي، قَالَ: فَتَرَكَهُ[8].

 

 

 


[1] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي:5/456.

[2] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي:5/457.

[3] تفسير العياشي: 2/197ح 83.

[4] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 6/197.

[5] جوامع الجامع، الطبرسي: 2/241.

[6] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/458.

[7] زاد المسير، ابن الجوزي: 4/217.

[8] مقتنيات الدرر، الحائري: 6/65.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .