4-1 مدراء رياديون

إستكمالاً لما أشرنا إليه بشأن الإختلاف الجوهري بين أسلوب الإدارة التقليدية ومنهج الإدارة الريادية القيادية، يمكن القول أن المدير المعاصر لابد أن يكون مديراً ريادياً قيادياً، ومن ذلك يجب مراعاة ما يلي : 

(1) لا يقتصر مفهوم الريادة على صاحب المشروع الريادي.

(2) صاحب المشروع الريادي يفترض أن يكون إداري وريادي وقيادي.

(3) المدير الذى يخلق الموارد ويديرها بأساليب غير تقليدية هو مدير ريادي قیادي.

(4) لم يعد هناك مجالاً للمدير التقليدي الذى يتحرك في حدود المتاح ولا يواجه المخاطرة.

(5) صاحب المشروع الريادي والذى يتمتع بالسمات ويمتلك المهارات الإدارية الريادية القيادية يتحرك من خلال الأهداف فوق الذكية (SMARTEC). ولذلك نجد أن المدير التقليدي كثيراً ما تتكرر معه الأخطاء بسبب نظرتة الضيقة وعدم الاستفادة من أخطائه، بينما المدير الريادي القيادى عادة ما تكون له رؤية شاملة تشمل ماضي المنشأة وحاضرها ومستقبلها، بجانب الاستفادة من الخطأ وعدم تكراره .

5-1- الريادة وكفاءة عملية اتخاذ القرارات.

بالانتقال من المنشآت الكبيرة إلى المنشآت الصغيرة يكون نطاق القرار أكثر تحديداً وذات نطاق زمني أضيق، مما يجعل القرارات في المنشآت الصغيرة أعلى سرعة وأكثر تأثيراً، وهذا ما قد يدفع المنشآت الكبيرة إلى تضييق نطاق القرارات بها.

ولذلك يستخدم نمط اتخاذ القرارات كأحد المعايير للتفرقة بين المدير التقليدي الذي لم يعد صالحاً لهذا العصر، وبين المدير الريادي القيادي الذي يتمتع بالسمات والمهارات والقدرات الإدارية القيادية الريادية في اتخاذ القرارات. ومع توفر مقومات الإدارة الريادية القيادية تتسم عملية اتخاذ القرارات في المنشأة بالسمات الرئيسية التالية :

(1) المبادأة: عملية اتخاذ القرارات تتسم بالاستباقية والجاهزية للأحداث والموجهة لها.

(2) المشاركة : تتسم اتخاذ القرار بأنها تفاعلية بين كافة الأطراف المختصة وذات العلاقة والمتأثرة بها.

(3) التكامل: تتسم باتخاذ القرارات النظرة الكلية الشاملة لكافة العناصر والأطراف.

(4) الهدفية: تتسم اتخاذ القرارات بأنها الموجهة بالمنافع الملموسة التي يتم قياسها والمحاسبة عليها.

(5) الالتزام : القرارات يترتب عليها تحديد المهام والمسؤوليات والأهداف والتحمس لها والالتزام بها.