أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-03
951
التاريخ: 2023-10-25
971
التاريخ: 2023-11-01
790
التاريخ: 2023-11-19
910
|
ولقد قام البروتستانت التشيك بعد ذلك بتنظيم حكومة مؤقتة، ثم قاموا في يوم 26 اغسطس سنة 1619، وهو اليوم الذي انتخب فيه فرديناند الثاني امبراطورا لألمانيا، بإعلان عزله عن عرش بوهيميا وعينوا فردريك الخامس، منتخب البلاتينات، ورئيس الاتحاد البروتستانتي بدلا عنه. وكان هذا الاخير زوجا لابنة جيمس الاول، ملك انجلترا. وحتى هذا الحد لم تكن المسالة تعني أكثر من ثورة قام بها التشيك ضد الملك، ولا أكثر من حرب اهلية داخل ممتلكات اسرة هابسبورج الاهلية الي حرب المانية. ذلك ان انتخاب فردريك ملكا على بوهيميا، اثار قلق كل الامراء الالمان، وبخاصة الامراء المنتخبون، وكان لفردريك من قبل صوتا في انتخاب الامبراطور، فأصبح له صوتان بعد انتخابه ملكا على بوهيميا. ولما كان من اتباع كلفن، فان هذا التزايد في السلطة اثار اللوثريين والكاثوليك. وثارت مخاوف الكاثوليك بدرجة أقوى، اذ انه لم يعد لهم سوي ثلاث اصوات، ضد أربع اصوات لأنصار المذاهب البروتستانتية، الامر الذي كان يهدد بوصول التاج الامبراطوري الي البروتستانت في الانتخابات التالية. ولم يكن للإمبراطور جيشا يمكنه ان يحارب به فردريك الخامس، ولكن الكاثوليك واللوثريون ساعدوه وقدم له منتخب ساكس بعض القوات، كما قدم له ابن عمه دوق، بافاريا ورئيس العصبة المقدسة، جيشا كان قد أعده في دوقيته، وكان يمثل القوة العسكرية الوحيدة تقريبا الموجودة في المانيا في ذلك الوقت ولقد تمكن فرديناند: الجيش المتحصنين امام براغ، في معركة الجبل الجيش من ان يهزم الابيض، في 8 نوفمبر سنة 1620. واضطر فردريك الخامس الي ان يهرب بسرعة من ارض المعركة. وسيطر فرديناند على بوهيميا وقام بعمليات قمع رهيبة فيها، فألغي كل الحريات وأعلن ان تاجها الذي كان بالانتخاب حتى ذلك الوقت قد أصبح وراثيا في اسرة هابسبورج، وقطع رؤوس 28 من زعماء الثورة في يوم واحد وصادر ممتلكات النبلاء، واحتفظ ببعضها لنفسه. ووزع الباقي على اعوانه وبأثمان بخسة. ووجه ضربات قوية للنبلاء التشيك، واحل محلهم بعض المغامرين الالمان. فقل عدد سكان المدن واختفت اللغة التشيكية لكي تحل محلها اللغة الالمانية، وعاد معظم الفلاحين الي حالة رقيق الارض. وقل عدد التشيك من أربعة ملايين الي مليون واحد، واختفوا من التاريخ لفترة تقرب من قرنين. ولم تنته الحرب، اذ ان كل من منتخب ساكس وأمير بافاريا كان يرغب في ان يحصل على ثمن مساعدته للإمبراطور، واضطر الامبراطور الي تعويض كل منهما، ولكن على حساب البلاتينات وعاونه الاسبانيون سكان بافاريا على ذلك، وسيطر بعد عامين (1621 - 1623) على هذا الاقليم وعزل الامبراطور، منتخب البلاتينات، فردريك الخامس. وجرده من املاكه، ومنحها لمكسميليان، امير بافاريا، الذي أصبح رسمي منتخب بافاريا. واثار كل ذلك خوف البروتستانت، اللوثريين والكلفنيين على السواء، خاصة وان عدد المنتخبين منهم أصبح اثنان في الوقت الذي أصبح فيه عدد المنتخبين الكاثوليك خمسة. وبدا ان الامبراطور قد صمم علي سحق البروتستانت في المانيا. وعندئذ امتدت الحرب، لكي تصبح حربا اوربية. ذلك ان البروتستانت قد استنجدوا بأحد الملوك الذي كان عضوا، نتيجة لبعض ممتلكاته، على الامبراطورية، وكان في نفس الوقت ملكا لمملكة مستقلة، وهو كريستيان الرابع ملك الدانمرك. ويتدخل ملك الدانمرك في الحرب، تحولت هذه الحرب الي حرب اوربية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|