تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب / عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان. |
563
12:11 صباحاً
التاريخ: 2024-07-02
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-12
1036
التاريخ: 2023-06-09
1048
التاريخ: 2023-06-09
1188
التاريخ: 2024-07-27
476
|
عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان (1):
روى الكليني (2) بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث أنّه قال: ((الفقير الذي لا يسأل الناس، والمسكين أجهد منه، والبائس أجهدهم)).
وهذا الخبر غير تام سنداً وإن عبّر عنه في كلمات جمع بالحسنة أو الصحيحة (3)، فإنّ الكليني (قده) قد رواه ـ كما في المطبوع من الكافي وفي معظم النسخ المخطوطة - بإسناده عن محمد بن خالد عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان، ولكن ورد في بعض النسخ المخطوطة (عبد الله بن بحر) مكان (عبد الله بن يحيى) كما حكي ذلك في هامش الطبعة الجديدة من الكافي (4).
والملاحظ أنّ مَن يروي عن عبد الله بن مسكان قد ذكر في عدد من الموارد أنه (عبد الله بن يحيى)، ووصف في أحدها بالبصري والراوي عنه في بعضها هو محمد بن خالد البرقي (5) وفي بعضها علي بن مهزيار (6)، وفي بعضها الحسين بن سعيد(7). وذكر في جملة أخرى من الموارد أنّ الراوي عن عبد الله ابن مسكان هو (عبد الله بن بحر)، والراوي عنه في بعضها محمد بن خالد أيضاً (8)، وفي بعضها محمد بن الحسين (9)، وفي بعضها العباس بن معروف (10)، وفي المعظم روى عنه الحسين بن سعيد (11).
وعلى ذلك، فإن كان هناك اثنان يرويان عن ابن مسكان ويسمّيان بعبد الله أحدهما ابن يحيى والآخر ابن بحر فالظاهر أنّ الأول ليس هو الكاهلي الثقة؛ لأنّه من الطبقة الخامسة ولا يروي عنه ابن مهزیار وابن سعيد فإنّهما من رجال الطبقة السابعة.
مضافاً إلى أنّه - أي الكاهلي - كان كوفياً كما ورد في رجال الشيخ (12)، في حين أنّ عبد الله بن يحيى الذي روى عن ابن مسكان قد وصف بالبصري في بعض المواضع (13) كما مرّ آنفWا.
والحاصل: أنّ عبد الله بن يحيى الذي يروي عن عبد الله بن مسكان – إن صحّت النسخ - ليس هو الكاهلي الثقة بل هو مجهول الحال.
نعم، بني السيّد الأستاذ (قده) (14) على وثاقته من جهة أنّه وردت روايته عن عبد الله بن مسكان في موضع ممّا يسمّى بتفسير القمي (15)، بناءً على ما سلكه من وثاقة رواة هذا التفسير.
ولكن مرّ غير مرّة عدم تماميته مضافاً إلى أنّ الرواية نفسها رويت في الكافي (16) وفيها (عبد الله بن بحر) بدل (عبد الله بن يحيى).
هذا فيما يتعلق بعبد الله بن يحيى، وأمّا عبد الله بن بحر فقد مرّ سابقاً أنّه ممّن حكي تضعيفه عن ابن الغضائري ولا توثيق له على المختار.
فالنتيجة: أنّ كلا الرجلين - ابن يحيى وابن بحر غير موثق ولا عبرة بروايتهما.
وممّا تقدّم يظهر الحال فيما لو كان من يسمّى بعبد الله ويروي عن ابن مسكان شخصاً واحداً، إمّا ابن يحيى أو ابن بحر، فإنّ روايته لا تعد معتبرة ـ على المختار - على كلا التقديرين علماً أنّ احتمال وحدة الراوي المسمّى عبد الله عن ابن مسكان وكون أحد لفظي (يحيى) و(بحر) مصحّفاً عن الآخر لتقاربها في رسم الخط هو الأرجح في النظر، ولا سيما مع ما يلاحظ في غير مورد من اختلاف المصادر والنسخ في كون الراوي ابن يحيى أو ابن بحر.
وعلى هذا التقدير فالأقرب كون ذلك الراوي هو عبد الله بن بحر الذي كان من الطبقة السادسة، فيناسب أن يروي عنه رجال الطبقة السابعة، وليس في طبقته من يسمّى بعبد الله بن يحيى ممّن يعرف من الرواة، ويبعد أن يروي كبار الطبقة السابعة كالحسين بن سعيد وإبراهيم بن هاشم وعلي بن مهزيار عن شخص مغمور لا ذكر له في كتب الرجال فليتأمّل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج21 ص 485.
(2) الكافي ج3 ص 501.
(3) الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ج12 ص 155، ومستمسك العروة الوثقى ج9 ص 212، ومستند العروة الوثقى (كتاب الزكاة) ج2 ص 4.
(4) الكافي ج 7 ص: 21 (طبعة دار الحديث).
(5) لاحظ المحاسن ج 1 ص: 200، 201، 246، والكافي ج 2 ص 398، وعلل الشرائع ج:1 ص: 76.
(6) الكافي ج 2 ص 300.
(7) الكافي ج 5 ص: 249.
(8) الكافي ج 2 ص 159.
(9) تهذيب الأحكام ج: 4 ص: 42.
(10) تهذيب الأحكام ج 2 ص 113.
(11) لاحظ الكافي ج 1 ص: 270، ج: 5 ص: 302، وتهذيب الأحكام ج:1 ص: 244، ج: 6 ص: 219، ج: 7 ص: 111، وغير ذلك.
(12) تهذيب الأحكام ج 2 ص 113.
(13) علل الشرائع ج:1 ص: 76.
(14) مستند العروة الوثقى (كتاب الزكاة) ج 2 ص: 5.
(15) تفسير القمي ج 2 ص: 73.
(16) الكافي ج: 5 ص: 302.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|