المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

فضل سورة القلم وخواصها
2-05-2015
التضخم الأبدي
2023-03-12
Daniel Friedrich Hecht
7-7-2016
الفعل التخطيطي وآلية الاداء اللامركزي
10-7-2021
الغارة على هيت
15-3-2016
أنواع التخطيط- التخطيط على أساس المستوى المكاني المدروس - التخطيط على المستوى الإقليمي
2023-03-14


مرحلة الولادة ورعاية السنن / الأذان والإقامة في اذن الوليد  
  
639   08:50 صباحاً   التاريخ: 2024-06-11
المؤلف : محمد جواد المروجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص19ــ21
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-18 1065
التاريخ: 17-6-2016 3395
التاريخ: 14-2-2021 1621
التاريخ: 7-12-2016 1950

من المستحبّات الأكيدة الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) وقراءة الأذان، أُذن الوليد اليمنى، والإقامة في أذنه اليسرى؛ لما في ذلك من الآثار النفسية الكثيرة على الوليد في المستقبل، فإنّ الطفل يأنس بسماعه التكبير والشهادة بالتوحيد والنبوة، وسوف ينعكس ذلك على صفحة قلبه النورانية. نعم، إن هذا النداء التوحيدي يكون كماء الحياة الذي يسقي الفطرة، ويمهد للإنسان الطريق لنيل السعادة، فقد أثبت علم النفس الحديث أن روح الطفل ونفسه تكون في السنوات الست الأولى من عمره أكثر قبولاً وأشدّ حسّاسيّة وتأثراً من مراحل حياته الأخرى حتى يكون من الصعب أن لا تنعكس آثار ما يسمعه أو يراه في المستقبل على شخصيته، وهذا بخلاف ما يتصوّره الكثير من عامة الناس بأن الطفل لا يدرك في هذه السنين شيئاً:

أ. الأذان عصمة من الشيطان

روى السكـوني عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((مـن ولد له مولود فليؤذن فـي

أذنه اليمني بأذان الصلاة، وليقم في أذنه اليسرى؛ فإنها عـصـمة مـن الشيطان الرجيم))(1).

وفي رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ((... فإن ذلك عـصـمة مـن الشيطان الرجيم والإفزاع له))(2).

وفيما أوصى به النبي ((صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) أنه قال: ((يا عليّ، إذا ولد لك غلام أو جارية فأذن في أذنه اليمنى، وأقم في اليسرى، فإنه لا يضره الشيطان أبداً))(3).

ب. الأذان أمان من أُم الصبيان (الصرع)

وروى الإمام الحسين بن علي الشهيد (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله): ((من ولد له ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان))(4).

ج ـ أذان النبي في أذن الحسنين (عليهما السلام)

قال أبو رافع: ((إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) أذن في أذن الحسن والحسين حين ولدا، وأمر به. وفي حديث آخر أنه (صلى الله عليه وآله): أمر أن يفعل ذلك بالحسن والحسين، وأن يقرأ مع الأذان في أذنهما فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وآخر سورة الحشر، وسورة الإخلاص، والمعوذتان))(5).

د. أذان الإمام الكاظم في أذن الرضا (عليه السلام)

قال علي بن ميثم: سمعت أُمّي تقول: سمعتُ نجمة أُمّ الرضا (عليه السلام) تقول: لما وضعتُ ابني عليّاً دخل إليَّ أبوه موسى بن جعفر (عليه السلام)، فناولتُه إياه في خرقةٍ بيضاءَ، فأذن في اذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ودعا بماء الفرات فَحنّكه به، ثمّ ردّه إليَّ، فقال: ((خذيه، فإنّه بقية الله في أرضه))(6).

________________________________

(1) وسائل الشيعة، ج15، ص 136.

(2) مستدرك الوسائل، ج 15، ص 138.

(3) تحف العقول، ص 14.

(4) كنز العمال، ج 16، ص457.

(5) مستدرك الوسائل، ج 15، ص 138.

(6) وسائل الشيعة، ج 15، ص 138. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.