اعتبارات عامة لمكافحة أمراض النحل

عند مكافحة أمراض النحل في الطوائف يجب أخذ الاعتبارات التالية:

1- كشف المرض:

يعتبر تحديد المرض في بداية الإصابة صعباً بالنسبة لغير المختصين. وذلك لأن أغلب الأعراض الظاهرية Symptoms لأمراض النحل لا يمكن ملاحظتها إلا بعد إصابة عدد كبير من أفراد الطائفة (نحل بالغ أو يرقات أو الاثنين معا). ويكون المرض قد أدى لاضطراب نوعي في توازن الطائفة، وتصبح المكافحة ضرورية وعاجلة. علماً أنه يمكن تتميز أمراض النحل حسب تطورها كالتالي:

آ- مرض بطيء التطور: تكون أعراضه غير ظاهرة بشكل واضح ولا تلفت انتباه مربي النحل، وذلك بسبب التجديد الطبيعي المستمر لأفرد طائفة النحل.

ب مرض سريع التطور: تكون أعرضه ظاهرة بشكل واضح وذلك لأن نسبة موت النحل لا تغطيه نسبة العاملات الجديدة. مما يؤدي إلى ضعف الطائفة وانخفاض إنتاجها ومن ثم موتها.

2- تحديد العلاج:

تعتبر النقطة المهمة بعد كشف المرض من أجل اختيار العلاج المناسب وطريقة تطبيقه. إن تحديد الجرعة المناسبة للمادة العلاجية المستخدمة يعتبر ضرورة أساسية لحماية النحل من الموت وعدم ظهور سلالات مقاومة من مسبب المرض إضافة لعدم بقاء آثار للمادة العلاجية في منتجات الخلية. والمثال على ذلك عند الإخلال في كمية المضادات الحيوية الذي يؤدي لظهور سلالات بكتيرية مقاومة لها، كما يؤدي استخدامه بشكل متكرر وبجرعات عالية إلى ظهور أعراض مرضية أخرى مثل الفطور إضافة إلى تراكم آثاره المتبقية داخل منتجات الخلية (العسل والشمع وغيرها التي تؤثر على نقاوتها فيزيائياً وكيميائيا وتؤدي لضرر الإنسان عند استهلاكه لها أو استخدامها.

3- انتشار المرض في الطائفة:

حيث إن الفرد ضمن الخلية الواحدة لا يشكل حالة منفردة، لأن الطائفة تشكل جماعة ذات تنظيم اجتماعي حقيقي، حيث إنه ما يصيب الفرد الواحد يصيب بالضرورة هذه الجماعة. وبالتالي فإن وجود فرد يحمل ظواهراً مرضية يدل على إصابة الطائفة بالمرض رغم عدم ظهور هذه الأعراض على بقية الأفراد، مما يتطلب علاج الخلية كوحدة متكاملة.

4- انتشار المرض في المنحل:

في حالة الأمراض المعدية يكون ظهور العلامات المرضية في خلية ضمن المنحل دليلاً على إصابة عدة خلايا أو المنحل بكامله، رغم عدم ظهور هذه الأعراض على بقية الخلايا. وذلك بسبب بعض أنواع سلوك النحل (انحراف النحل، السرقة، وجود الذكور وغيرها). وبالتالي يجب اعتبار جميع خلايا المنحل كوحدة متكاملة وتطبيق العلاج على جميع الطوائف في المنحل. وفي بعض الحالات الوبائية تعتبر المنطقة بكاملها وحدة للعلاج.