المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

علم فلك الاشعة تحت الحمراءInfrared Astronomy
26-2-2022
PEAK-TO-PEAK AMPLITUDE
5-10-2020
الطير وحركة طيرانه العجيبة
22-04-2015
الرخص الخطير!
21-1-2016
الدليل على نقص الغلاف الجوي على القمر
3-3-2022
أهداف التحفيز
17-10-2016


دفع العاطلين إلى العمل  
  
753   11:49 صباحاً   التاريخ: 2024-05-05
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة : ص 233 ــ 234
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

إن أحد الأعمال المقبولة هو دفع الأشخاص الذين يريدون العيش عن طريق مشروع، إلى العمل، وكذلك تشجيع من يملكون أموالاً أن ينشئوا مؤسسات ويوجدوا أعمالاً للأفراد الأقوياء وأمثال هؤلاء الأشخاص، في رأي الإسلام، ينالون توفيقاً كبيراً وحياة حسنة.

قال علي بن شعيب دخلت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فقال لي: (يا علي من أحسن الناس معاشاً؟ قلت أنت يا سيدي أعلم به مني، فقال ـ عليه السلام ـ: يا علي من حسٌن معاش غيره في معاشه) (1).

إن العمل والنشاط الاقتصادي يبعثان على الإعتماد على النفس ويقويان الشخصية، ويمنحان الإنسان العزة والشرف. كما أن السعي للحصول على ضروريات العيش دليل على معرفة الواجب الإجتماعي والاستغناء عن الآخرين.

إن العمل والجهاد في سبيل تأمين الحياة الشريفة سبب للفخر وعامل من عوامل التفاهم العائلي والاجتماعي. وإن الشخص الذي يكد ويجتهد لتأمين حياته وحياة زوجته وأبنائه فله عند الله عز وجل أجر ويحظى لدى عائلته وفي مجتمعه بالتكريم والإحترام.

وأما الذين يرفضون العمل، وهم في حياتهم عبء على الآخرين، أمثال هؤلاء يعيشون في ذل وحقارة، ويفتقرون لأية قيمة في نظر عائلتهم ومجتمعهم، وينظر الناس إليهم نظرة احتقار.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ تحف العقل، ص 448. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.