المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

سياسة المنصور في المدينة وموقف الامام منه
17-04-2015
Past Continues
30-3-2021
Glycolysis Reactions
17-9-2021
Bell Polynomial
18-7-2019
ELECTROMAGNETIC SPECTRUM REVISITED
7-3-2016
قصة الأرغفة
20-10-2015


لا يخطُب الرجل على خطبة أخيه، ومتى يجوز التلويح بها  
  
732   11:21 صباحاً   التاريخ: 2024-05-02
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص64ــ65
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يبيع أحدكم على بيع بعض، ولا يخطب على خطبته(1).

الإمام الصادق (عليه السلام) - في تفسير قوله تعالى: {وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا} [البقرة: 235]: هو الرجل يقول للمرأة قبل أن تنقضي عدتها: أُواعدك بيت آل فلان؛ ليعرض لها بالخطبة، ويعني بقوله: {إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا} التعريض بالخطبة، {وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} [البقرة: 235](2).

وعنه (عليه السلام) ـ في تفسير قوله تعالى: {إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا}: يَلْقاها فيقول: إِنِّي فِيكِ لراغب، وإنِّي للنساء لمكرم، فلا تسبقيني بنفسك. والسِّرُّ لا يخلو معها حيث وعدها(3).

وعنه (عليه السلام) ـ في تفسير قوله تعالى: {لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا} [البقرة 235]: المرأة في عدتها تقول لها قولاً جميلاً تُرغبها في نفسك، ولا تقول: إنّي أصنع كذا وأصنع كذا. القبيح من الأمر في البضع، وكلّ أمرٍ قبيح(4).

وعنه (عليه السلام) - في تفسير قوله تعالى: {إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا} [البقرة: 235]: يقول الرجل للمرأة وهي في عدتها يا هذه، ما أحبّ إلا ما أسرك، ولو قد مضى عدتك لا تفوتيني إن شاء الله، فلا تسبقيني بنفسك؛ وهذا كله من غير أن يَعْزِمُوا عُقْدَة النكاح(5).

عبد الله بن سنان: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: {وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} [البقرة: 235] - فقال: السِّر أن يقول الرجل: موعدُكِ بيت آل فلان؛ ثم يطلب إليها أن لا تسبقه بنفسها إذا انقضت عدتها، قلت: فقوله: {إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا} قال: هو طلب الحلال في غير أن يَعْزِم عُقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله(6).

الإمام الكاظم (عليه السلام) - في تفسير قوله تعالى: {وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا} [البقرة: 235] -: يقول الرجل: أُواعدكِ بيت آل فلان يعرّض لها بالرَّفتَ ويَرفُتْ؛ يقول الله عزّ وجلّ: {إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا} [البقرة: 235] - والقول المعروف: التعريض بالخطبة على وجهها وحلها(7).

_________________________________

(1) عوالي اللآلئ 1: 133/22، عنه في المستدرك 13: 286/4.

(2) الكافي 5: 434/1.

(3) نفسه 5: 435/4.

(4) تفسير العياشي 1: 123/394، عنه في الوسائل 14: 384/6.

(5) تفسير العياشي 1: 123/395، عنه في الوسائل 14: 385/7.

(6) الكافي 5: 434/2.

(7) نفسه 5: 435/3. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.