المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6263 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أحكامُ لفظِ الجلالةِ (الله/ اللهُمَّ)
2024-01-22
حملة إعلامية
14-11-2019
النص على علي بن أبي طالب
9-9-2018
Ammonium Ions
19-10-2018
قانون ( فرض ) " أڤوجادرو " Avogadro’s law
10-12-2017
ذبابة القطن البيضاء Bemisia tabaci
22-1-2016


العوامل المؤثّرة في استجابة الدعاء / فقدان موانع الإجابة.  
  
858   11:42 صباحاً   التاريخ: 2024-04-06
المؤلف : علي موسى الكعبي.
الكتاب أو المصدر : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره.
الجزء والصفحة : ص 55 ـ 57.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-5-2020 2467
التاريخ: 13-8-2019 2241
التاريخ: 17-5-2022 1771
التاريخ: 6-6-2020 2426

ومن الشروط المهمة التي يجب أن يراعيها الداعي، هو إزالة الحجب والموانع التي تحول دون صعود الدعاء، كاقتراف المعاصي وأكل الحرام والظلم وعقوق الوالدين وغيرها من الذنوب التي تحبس الدعاء، ولا يتهيأ للداعي معها الاقبال علىٰ ربِّه، والاقبال هو الشرط الأساس في استجابة الدعاء، يقول أمير المؤمنين عليه السلام: «خير الدعاء ما صدر عن صدر نقيّ وقلب تقيّ» (1).

وفيما يلي أهم الموانع التي تحبس الدعاء:


أ ـ اقتراف الذنوب والمعاصي:
قال الإمام أبو جعفر عليه‌السلام: «إنّ العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلىٰ أجل قريب، أو إلىٰ وقت بطيء، فيذنب العبد ذنبا فيقول الله تبارك تعالى للملك: لا تقض حاجته واحرمه إيّاها، فإنّه تعرّض لسخطي، واستوجب الحرمان منّي» (2).
ومن دعاء أمير المؤمنين عليه‌السلام: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من ذنبٍ يحبط العمل، وأعوذ بك من ذنبٍ يعجّل النقم، وأعوذ بك من ذنبٍ يمنع الدعاء» (3).
وعن الإمام زين العابدين عليه‌السلام: «والذنوب التي ترد الدعاء: سوء النيّة، وخبث السريرة، والنفاق، وترك التصدّق بالإجابة، وتأخير الصلوات المفروضات حتىٰ تذهب أوقاتها، وترك التقرّب إلىٰ الله عزَّ وجل بالبرّ والصدقة، واستعمال البذاء والفحش في القول» (4).


ب ـ أكل الحرام:
ورد في الحديث القدسي: «فمنك الدعاء وعليَّ الإجابة، فلا تُحجب عنّي دعوة إلّا دعوة آكل الحرام» (5).
وروي أنّه قال رجل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: يا رسول الله أحبُّ أن يستجاب دعائي، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «طهّر مأكلك، ولا تدخل بطنك الحرام» (6).
وعن الإمام أبي عبد الله عليه‌السلام: «من سرّه أن تستجاب له دعوته، فليطب مكسبه» (7).

جـ ـ عقوق الوالدين وقطيعة الرحم:
قال الإمام زين العابدين عليه‌السلام: «والذنوب التي تردُّ الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين» (8).
وعن الإمام أبي الحسن الرضا عليه‌السلام، قال: «لا تملّ من الدعاء، فإنّه من الله عزَّ وجلَّ بمكان، وعليك بالصبر وطلب الحلال وصلة الرحم» (9).

__________________________
(1) الكافي 2: 340 / 2.
(2) الكافي 2: 208 / 14.
(3) بحار الأنوار 94: 93 / 9.
(4) معاني الأخبار: 271.
(5) بحار الأنوار 93: 373.
(6) عدة الداعي: 139.
(7) الكافي 2: 353 / 9.
(8) معاني الأخبار: 270.
(9) الكافي 2: 354 / 1. وقرب الاسناد: 171.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.