المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
جهاز الدوران في النحل Circulatory system
2024-06-03
التفاعل مع مركبات السلفون
2024-06-03
تفاعل الجالكون مع المالوناميدات المعوضة وغير المعوضة
2024-06-03
تفاعل الجالكون مع الاميدات
2024-06-03
الجهاز العصبي في النحل Nervous system
2024-06-03
التفاعل مع مالونات ثنائي الاثيل
2024-06-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحب والعقل وأهمية التأثير في الزواج  
  
388   10:09 صباحاً   التاريخ: 2024-04-04
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 24 ــ 26
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 1634
التاريخ: 2024-01-30 503
التاريخ: 14-1-2016 1651
التاريخ: 4-6-2018 1697

إذا قلنا: الحب يُغفل المحب عن بعض سلبيات المحبوب.

وإن قلنا: أن الحب (شبهناه بالزواج) هو الزواج والمحب الزوج (أو العكس) والمحبوب الزوجة أو (العكس).

نحصل على: الزواج يغفل الزوج عن بعض سلبيات الزوجة (أو العكس). وعليه فالزوج والزوجة سيتغاضيان عن بعض الأمور إن كانا حبيبين وإلا...!

- إن الحب واحد من أركان الزواج المهمة والفعالة، وقد انبرى الفلاسفة وبعض العلماء للتحقيق في هذه الغريزة والفطرة التكوينية، واستنتجوا أن الحب يجري بكل ذي روح، والشعراء والأدباء تغنوا به وبمعانيه القلبية، وقاموا بتبجيله في قصائدهم ومؤلفاتهم، بل قد ذهب أكثرهم أبعد من ذلك، فقاموا بترجيح الحب على العقل ووصفوه بالملهم والمعلم والكيمياء.. لأنه حالة تفاعل واندماج بين روحين أفاض عليهما الباري نفحات وجودية.

يقول (سعدي) الشاعر الإيراني المعروف:

من    تعلق  قلبه   بحبال      الحب      وجب عليه السعي لإرضاء المحبوب

ومن لم يصبح عاشقاً لا رجولة فيه       فالفضة لا تصبح نقية إذا لم تحترق

وقال آخر:

تعلم البلبل من فيض الورد الكلام     ولولاه لم يكن حشو منقاره كل هذا الغزل

كيف لا؟ والحب يغير النفوس، ويقلب الأمور رأساً على عقب، ويخلق الإبداعات، ويؤالف بين الشعوب، ويتألق في الفن والعلاقات الزوجية. وبما أنه يدخل في كل شيء فحري به أن يدخل في اختيار شريك الدرب الطويل فالاختيار والزواج بدون حب لا معنى ولا قيمة له كأنه تجارة ما يجمع بين الأطراف هو المنفعة فقط. وأقول: إذا أراد أحدنا أن يتناول طعاماً ما وكان لا يروق له حتماً لن يأكله، لأنه لا يحبه، فالنفس تمتنع عنه ويثير اشمئزازها، وإن أكل! فإنه لمجرد الطعام لا لأجل الغذاء ونمو الجسد.

وهذا حال أبسط الأمور فكيف بالزواج العظيم الذي شرعه الله وجعله بناءً متكاملاً يصل مشيدوه إلى أرقى الكمالات الإنسانية.

فإذا أردنا اختيار الشريك المناسب لا بد بعد إيمانه أن ننجذب إليه ونشعر بتلك القوة الدفينة التي توجهنا نحوه، والقول بالحب بعد الزواج أمر نسبي ولعله منقطع وإن وجد قد لا يكون حقيقياً بل لعله هم وسراب مرده للعادة والرؤية المستمرة ومشاهدة الطرف الآخر مراراً وتكراراً. وكلنا يعلم أن العادة تفقد الإحساس وتمنع التقدم. أقول: لو أن الظروف أجبرت أحدنا على ارتداء زي طوال عمره فهل يحبه؟ وهل يتعلق به؟ كلا، بل سيكرهه حتماً ويتمنى نزعه وتغييره من هنا يتضح جلياً أن معيار الزواج بعد الإيمان هو التعلق والحب.

وبعد عملية التجاذب القلبي (التي لا تنتهي) وقبل إظهار العواطف والمشاعر والأحاسيس للطرف الآخر، لا بد من عرض الفكرة على العقل وإيداعها إليه ليحكم بالقرار الصائب، لأن نظرة الحب والحنان تخفي أحياناً بعض الأمور الموجودة في الطرف الآخر، هنا يظهرها العقل ويجلي صورها ويتحدث عنها بواقعية وحقيقة، عندها يحدد المرء سبيله، فإن أراد الإستمرار عرف العلل في شريكه فيحاول أن يصلحها ويتجنبها لعدم الوقوع في الأزمات والصدامات، وعلم بالحسنات فيعمل على تنميتها وتطويرها.

وخلاصة الحديث أن سحر التجاذب القلبي (النظرة الأولى) أول ما يلحظ بين الشخصين، ثم يأتي دور العقل ليحكم ويصدر القرار، ومن ثم ندع القلوب تتآلف فيرخى لها العنان لتحيا الحب وتنعم بالحياة.

وكما قال الشاعر:

فالحب إن قادت الأحساد مواكبه         إلى  فراشٍ  من  اللذات  تنتحرُ

فالحب في الروح لافي الجسم نعرفه    كالخمر للوحي لا للسكر تنعصرُ 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.