المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



دلالة الاستماع الى القرآن الكريم  
  
942   01:10 صباحاً   التاريخ: 2024-03-26
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 149 -151
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / آداب قراءة القرآن /

 

دلالة الاستماع الى القرآن الكريم :

    قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ القرآن فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [1]  قال الجبائي ( انها نزلت في ابتداء التبليغ ليعلموا ويتفقهوا ) [2]  وهذا هو الهدف من انزال القرآن الكريم كي يسمع الناس الهدى، قال تعالى:{وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [3]  فقال تعالى : { لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } [4]  ومن هذا نجد أن زعماء قريش كانوا  لا يستمعون للقرآن ويبتعدون عنه، لانَّه يفرض عليهم الاذعان، قال تعالى : {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } [5] ، ولم يكتفوا بذلك بل منعوا الناس من الاستماع للقرآن، قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا القرآن وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } [6]  حتى لا يؤثر في نفوس سامعيه ويأخذ بمجاميع قلوبهم و ما يشعرون ، ولم يكتفوا بذلك بل منعوا النـاس من الاستماع الواعي للقرآن فهم يحرضون جهالهم كي يحدثوا ضجيجاً عند تلاوة القرآن كي لا يسمع قاصدوا مكة معانيه العالية فيؤثر فيهم ويؤمنوا بما جاء في القرآن .

         وكان للسماع في مكة مذاهب فمنهم من كان كما قال تعالى: {يَسْمَعُ آيَاتِ اللهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصـر مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشـرهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [7]  وهذا دلالة واضحة على تكبرهم وتغافلهم لما يسمعون، إذ لم يجعلوا قيمة عقلائية لما سمعوه، اذ ان العقلاء يتحركون وفق مصالحهم وهؤلاء لم يكونوا من العقلاء.

         واخرون يتمادون في الغي إذ يجعلون { أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ } [8]  كما وصفهم تعالى كي لا يسمعوا الحق مع ان سمعهم لا علة فيه الا انهم عطلوه ولم ينتفعوا به ولم يدحض عنهم عذاب الله عز وجل.

         وقال تعالى { فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ } [9]   في الاستماع الى الدلائل، بل صـرفوا بالاستماع الى الباطل واللهو [10]  وقال تعالى :{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا.... } [11]  بخلاف قوله تعالى : { الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ } [12]  ، فهؤلاء قــالوا وقال تعالى: { وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ} [13]  ، وهذا الايمان الصادق لم يقف الى حد معين بل انقادت قلوبهم الى الحق قال تعالى: {تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْـحَقِّ} [14]  هذا وقع القرآن الكريم في النفوس الذي قالت عنه الجن في قوله تعالى: { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} [15]  وقصة ابن ام مكتوم واضحة وجليّة، وانه كان اعمى لكنه نفعه سمعه وآمن بالرسول (صلى الله عليه واله وسلم)  [16]  ، قال تعالى: { عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى } [17] .

         فنخلص الى أن السمع ليس هو سماع الاصوات فقط، وانما هو الاستثمار الأمثل لتلك الاداة التي مكننا الله عز وجل منها، لتدبر تلك المفاهيم والوصول الى كسب سعادة الدارين.     

 

 


 [1]  سورة الاعراف : 204.

 [2]  الطبرسي: مجمع البيان 4 : 514.

 [3]  سورة الاسـراء : 106.

 [4]  سورة الانفال : 42.

 [5]  سورة الانعام : 26.

 [6]  سورة فصلت : 26.

 [7]  سورة الجاثية : 8.

 [8]  سورة البقرة : 19.

 [9]  سورة الاحقاف : 26.

 [10]  الصابوني: محمد علي: صفوة التفاسير 3  : 158.

 [11]  سورة الانعام : 25 .

 [12]  سورة الزمر : 18 .

 [13]  سورة الجن : 13 .

 [14]  سورة المائدة : 83 .

 [15]  سورة الجن : 1 .

 [16]  الشنقيطي: محمد الامين: اضواء البيان في تقسير القرآن بالقرآن، ط1-1993، بيروت 9: 48.

 [17]  سورة عبس: 1 -3 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .