أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-02
1518
التاريخ: 2024-03-24
690
التاريخ: 2024-04-26
719
التاريخ: 2024-10-01
247
|
والظاهر أن عبادة «أحمس الأول» كانت منتشرة في البلاد، وبخاصة في العرابة المدفونة حيث أُقِيم له ضريح وهمي وشعائر دينية، وقد ظلت عبادته حتى عهد الأسرة التاسعة عشرة؛ وبخاصة لأن تمثاله كان يقوم بالفصل في المخاصمات التي كانت تقوم بين أفراد الشعب، ولا أدل على ذلك ممَّا جاء على اللوحة التي عُثِر عليها في «العرابة المدفونة»، وهي محفوظة الآن بالمتحف المصري (راجع: A. S. XVI. p. 161 ). وهذه اللوحة أقامها كاهن مطهر للإله «أوزير» ويُدعَى «موسى»، ويُشاهَد في أعلاها صورة السفينة المقدسة يحملها ثمانية من الكهنة، وفي وسطها محراب للإله «أحمس الأول»، وأمامه صورة الملكة «نفرتيتي» تلوح بكلتا يديها صاجتين، ويرى أمام السفينة الكاهن «موسى» يتضرع للإله «أحمس» ليحكم في صالح ابنه «باسر «. ويتلخص ما جاء من النقوش على هذه اللوحة فيما يأتي: كان «باسر» بن «موس» يملك حقلًا ادَّعى بعض الأهالي ملكيته (على ما يظهر)، وقد كان يظن أن «باسر» لا بد أن يرفع للإله أوزير وكهنته ظلامته؛ إذ إنه هو الإله الأعظم في تلك المنطقة، غير أنه رفعها إلى الملك «أحمس الأول» الذي كان على ما يظهر على جانب عظيم من القداسة بوصفه مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، والظاهر أن الحكم في هذه القضية قد صدر بحركةٍ قام بها حامل المركب المقدسة التي كانت تحتوي محراب تمثال الإله؛ وهذه الحركة كانت إما بلفته نحو صاحب الحق، وإما بإشارة من التمثال نفسه، وفي كلتا الحالتين كان هذا من عمل الكهنة أنفسهم؛ وهذا هو نفس ما نشاهده اليوم عندما يحمل جثمان أحد المشايخ، فإننا نشاهد الحملة يُحدِثون مثل هذه الحركات المصطنعة، فيقفون طويلًا أو يلتفتون نحو مكان خاص، ويفسرون ذلك بأنه كان مرتاد الشيخ، ومن الأماكن المحببة إليه، وأظن أن مثل هذه الحركات تأتي من إيحاء نفسي يصوِّره الخيال والشعور بالرهبة والخوف، فيتمثَّل حقيقةً في أذهان الحملة، وقد يكون ذلك كله محض تمويه واختلاق يدفع إليه الرشوة أو المحاباة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|