أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-03
276
التاريخ: 11-1-2017
1026
التاريخ: 25-9-2016
1105
التاريخ: 2024-05-18
42
|
ولما كانت عبادة الإله «ست» في الشمال الشرقي من الدلتا قائمةً منذ فترة طويلة، ثم اعتنقها «الهكسوس» عند غزوهم البلاد، فإنه كان من الطبعي أن تظل عبادته بعد طرد أولئك الغزاة، حتى ولو بوصفه الإلهَ المحليَّ لتلك الجهة. وإذا كان الأمر قاصرًا على موضوع توحيد الإله الأجنبي بالإله «ست» رب «أمبوس» (كوم أمبو) القديم وحسب، لاختفت عبادته باختفائهم من البلاد، ولكن الأمر كان أعظم شأنًا وأجل خطرًا من ذلك؛ إذ كان الإله «ست» منذ زمن سحيق في القدم قد اتخذ الدلتا موطنًا ثانيًا له، وبذلك لم يكن في مقدور إنسان أن يزحزحه عن مكانه؛ لأن عبادته كانت قد ضربت بأعراقها في أعماق نفوس القوم القاطنين في تلك البقعة. على أن تقديس «الهكسوس» للإله «ست» لم يكن موضوعًا ذا بال عند المصري نفسه؛ لأنه على الرغم مما كان لهذا الإله من سوء السمعة منذ القِدَم، فإن عبادته كانت لا تزال مرعية قائمة على أقل تقدير في المدن التي كان يُعبَد فيها قديمًا مثل «أمبوس» (كوم أمبو)، والإقليم الذي يشتمل على المقاطعتين الحادية عشرة والثانية عشرة من مقاطعات الوجه القبلي، وكذلك في الشمال الشرقي من الدلتا؛ على أن كل ما فعله الفاتحون هو أنهم رفعوه بصفة بارزة إلى مرتبة الإله الأعلى، بل وإله دولتهم، والواقع أن هذا الحديث كان ضربة قاسية في صميم قلب مدن «طيبة» و«منف» و«هليوبوليس»، وهي التي كانت تمجد فيها عبادة «آمون» و«بتاح» و«رع» على التوالي بوصفهم أعظم الآلهة سلطانًا ونفوذًا في الديار المصرية، هذا فضلًا عن اتصالهم الوثيق بحكومة البلاد، وقد كان ممَّا يمكن احتماله أن يكون «ست» معبودًا محليًّا بوصفه رفيقًا لهذه الآلهة العظام؛ ولكن الذي لم يكن في استطاعة الكهنة والحكومة استساغته أن يصبح «ست» صاحب السيادة الدينية في البلاد كلها، وهو الإله المعروف بعدائه للإله «حور»، بل كان قاتل الإله «أوزير» والده أيضًا. ومما هو جدير بالاهتمام الآن إذن أن نفحص المصادر التي وصلتنا مرة أخرى عن طريق «مانيتون»، وغيره من النقوش والكتابة القديمة، وهي التي تحدِّثنا عن غزو الهكسوس وتقدسيهم للإله «ست»، على ضوء ما لدينا من المعلومات الجديدة؛ حتى يتبيَّنَ لنا حقيقة الأمر بقدر المستطاع.
|
|
حمية العقل.. نظام صحي لإطالة شباب دماغك
|
|
|
|
|
إيرباص تكشف عن نموذج تجريبي من نصف طائرة ونصف هليكوبتر
|
|
|
|
بمشاركة 60 ألف طالب.. المجمع العلمي يستعدّ لإطلاق مشروع الدورات القرآنية الصيفية
|
|
صدور العدد الـ 33 من مجلة (الاستغراب) المحكمة
|
|
المجمع العلمي ينظّم ورشة تطويرية لأساتذة الدورات القرآنية في كربلاء
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورتها الثانية لتعليم مناسك الحجّ
|