أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-02
1058
التاريخ: 2024-02-05
1008
التاريخ: 2024-04-05
935
التاريخ: 2024-07-30
451
|
لانهم كانوا أعظم الكهان قدرا، وأجلهم بالكهانة علما (1) وكان حكماء اليونانيين يصفونهم بذلك، ويقولون أخبرنا حكماء مصر بكذا، واستفدنا منهم كذا وكذا.
وكان هؤلاء ينحون في كهانتهم نحو الكواكب، ويزعمون أنها هي التي تفيض عليهم العلوم وتخبر بالغيوب، وهي التي علمتهم أسرار الطبائع، ودلتهم على العلوم المكتومة فعملوا الطلسمات المشهورة، والنواميس الجليلة وولدوا الاشكال (2) الناطقة، وصوروا الصور المتحركة، وبنوا العالي من البنيان، وزبروا علومهم من الطب في الحجارة، وانفردوا بعمل البرابي، وعملوا من الطلاسم ما نفوا به (3) الاعداء عن بلادهم وعجائبهم ظاهرة، وحكمتهم واضحة.
وكانت مصر خمسا وثمانون كورة منها بأسفل الارض خمس وأربعون، ومنها بالصعيد أربعون وكان في كل كورة رئيس من الكهنة، وهم الذين ذكرهم الله تعالى في قصة فرعون لما أشار عليه أصحابه، وقالوا { قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ } [الشعراء: 36، 37] يريد هؤلاء الرؤساء.
وكان الذي يتعبد منهم لكوكب من الكواكب السبعة المدبرة سبع سنين يسمونه ماهرا، والذي يتعبد منهم للكواكب السبعة لكل واحد منهم سبع سنين، فمن بلغ هذه المرتبة منهم سمي قاطرا (4) وصار يجلس مع الملك ويصدر الملك عن رأيه، وإذا رآه قام إجلالا له، وكان زيهم أن يدخل كل يوم إلى الملك فيجلس إلى جانبه فتدخل الكهنة، ومعهم أصحاب الصناعات فيقفون حذاء القاطر، وكل واحد من الكهنة منفرد بكوكب يخدمه لا يتعداه إلى سواه، ويسمى بعبد كوكب كذا، كما كانت العرب تسمي عبد الشمس، فيقول القاطر لاحد الماهرين أين صاحبك ؟ فيقول في البرج الفلاني في الدرجة الفلانية في دقيقة كذا، ويسأل الآخر في حذائه، حتى إذا عرف مستقر الكواكب، قال للملك ينبغي أن يعمل الملك اليوم كذا وكذا، ويأكل كذا وكذا، ويجامع في وقت كذا، ويقول له جميع ما يراه صلاحا، والكاتب قائم بين يديه يكتب جميع ما يقول.
ثم يلتفت إلى أهل الصناعات [ فيقول أنقش أنت صورة كذا على حجر كذا فمتى رسم على أهل الصناعات ] (5) فيخرجون إلى دار الحكمة، فيضعون أيديهم في الاعمال التي يصلح عملها في ذلك اليوم: ويستعمل الملك جميع ما قاله القاطر، ويؤرخ جميع ما جرى من هذا وشبهه في ذلك اليوم في صحيفة، وتطوى وتودع في خزائن الملك فعلى ذلك جرت أمورهم.
وكان الملك إذا حزبه (6) أمر بجمعهم بخارج مصر، ويصطف لهم الناس بخارج المدينة ثم يقدمون ركبانا، يتقدم بعضهم بعضا، ويضرب بين أيديهم بطبل الاجتماع، فيدخل كل واحد منهم بأعجوبة، فمنهم من يعلو وجهه نور مثل نور الشمس فلا يقدر أحدهم النظر إليه، ومنهم من يكون على يديه جوهر أخضر وأحمر على ثوب من ذهب منسوج، ومنهم من يكون راكبا على أسد متوشحا بحيات عظام ومنهم من تكون عليه قبة من نور أو جوهر في صنوف من العجائب الكثيرة، إلا أن كل واحد إنما يصنع ما يدل عليه كوكبه الذي يعبده، فإذا دخلوا على الملك قالوا أرادنا الملك الامر كذا، وأضمر الملك كذا، والصواب فيه كذا.
* * * وكان بمصر القديمة واسمها أمسوس ملك كاهن يقال له عيقام من ولد عرباق (7) ابن آدم فتحكي أهل مصر عنه حكايات كثيرة تخرج عن العقل.
وكان قبل الطوفان وقد رأي في علمه كون الطوفان، فأمر الشياطين الذين تطيعه أن يبنوا له مكانا خلف خط الاستواء، بحيث لا يلحقه شئ من الآفات، فبنوا له القصر الذي [ على ] سفح جبل القمر، وهو قصر النحاس الذي فيه التماثيل من النحاس، وهي خمسة وثمانون تمثالا، يخرج ماء النيل من حلوقها، وينصب إلى بطحاء مصر.
فلما عمل له ذلك القصر أحب أن يراه قبل أن يسكنه، فجلس في قبة، وحملته الشياطين على أعناقها إليه، فلما رآه ورأى حكمة بنائه، وزخرفة حيطانه، وما فيها من النقوش وصور الافلاك، وغير ذلك من العجائب، وكانت المصابيح تسرج فيه، وتنصب فيه موائد يوجد عليها من كل الاطعمة، ولا يرون من يعملها، وكذلك لا إنس به.
وفي وسط القصر بركة من ماء جامد الظاهر ترى حركته من وراء ما جمد منه، وأشياء كثيرة من هذا المعنى، وإن كانت تنبو عنها العقول.
فأعجبه ما رأى ورجع إلى مصر فاستخلف ابنه عرباق (8) وأوصاه بما يوجب له الملك وولده على مكانه، ورجع هو إلى ذلك القصر، وأقام به حتى هلك هناك. واليه تعزى مصاحف القبط، التي فيها تواريخهم.
قونية الكاهنة وفي مصاحف القبط أنها كانت تجلس على عرش من نار، فإذا ما احتكم إليها الرجل، وكان صادقا شق (9) على النار حتى وصل إليها ولم تضره.
وكانت تتصور عليهم في أشكال كثيرة من الصور، إذا شاءت (10) ثم بنت لنفسها قصرا واحتجبت فيه عن الناس، وجعلت حيطانه من نحاس مجوفة، وكتبت على كل أنبوب فيها من الفنون التي يتحاكم إليها فيه فكان الذي يتحاكم إليها يأتي إلى الانبوب الذي كتب عليه ذلك الفن، فيتكلم بما يريده، ويسأل ذلك ما قصد له بصوت خافض غير عال، فإذا فرغ من كلامه جعل هو أذنه على نذلك الانبوب، فيأتيه الجواب منه بكل ما يريده، فلم يزالوا مستعملين ذلك، إلى أن خرب بخت نصر البلد.
وكان عرباق بن عيقام الملك قد تكهن بعد ابيه وعمل عجائب كثيرة، منها شجرة من صفر لها اغصان حديد بخطاطيف حادة، إذا تقرب الظالم إلى الملك تقدمت إليه تلك الخطاطيف، وتعلقت به وشبكت يديه، ولم تفارقه حتى يحدث عن نفسه بالصدق، ويعترف بظلمه، ويخرج من ظلامة خصمه.
ومنها صنم من صوان أسود سماه عبد أفرويس (11) أي عبد زحل، كانوا يختصمون إليه، فمن زاغ عن الحق ثبت مكانه، ولم يقدر على القيام حتى ينصف من نفسه، ولو أقام سنة أو أكثر.
ومن كانت له حاجة منهم أو طلب شيئا عند ذلك الصنم، قام ليلا ونظر إلى الكوكب، فذكر اسم عرباق وتضرع، فيصبح وقد وجد حاجته على باب منزله.
وكان ربما حملته أطيار عظام، وهو في مرتبته فيمر بهم وهم يرونه في الهواء فيزدادون له عبادة وهيبة، وربما علا على ناس منهم فملا ماءهم من الاقذار، وسلط عليهم وحوش الارض وسباعها وهوامها.
وكان من كهانهم فيلمون، وقد ذكرنا خبره مع نوح عليه السلام، وكان منهم شيمون (12) وهو الذي كان يوقد النار، ويتكلم عليها، فتطلع منها صورة نارية، وكانت الكهانة عندهم عمل المعجزات، ولم يزل هذا كاهنا إلى وقت فرعون ملك مصر الذي كان الطوفان في أيامه، وكان يسكن الهرم المجوسي (13) وكان هيكل الكواكب، وكانت فيه صورتا الشمس والقمر (14) تنطقان، [ وكان الهرم الثاني ناووسا لاجساد الملوك التي نقلها إليه سورند، وفيه العجائب والتماثيل والمصاحف ] (15) وكان فيه التمثال الذي يضحك وكان من جوهر اخضر، وخزنوا ذلك فيه خوفا من [ تلفه في ] الغرق.
خبر الكهان بعد الطوفان:
وأما الكهان بعد الطوفان (16) إلى خراب مصر فكثير، وأول من تكهن بمصر بعد الطوفان ابن فليمون كان قد ركب السفينة مع أبيه وأخيه وأخته وهي التي زوجها من ينصو بن حام، وهم الذين خرجوا إلى مصر وكانوا موحدين على دين نوح عليه السلام، ولم يكن اسم الكهانة عندهم عيبا، بل كان الكاهن كالحاكم الذي لا يعصى له أمر.
وأول من تحقق بالكهانة، وغير الدين وتعبد الكواكب البودشير بن قفطويم بن ينصو بن حام، وكان ملكا بعد أبيه، وذكره جميع الكهنة في مصاحفهم. فانه كان من أجل كهانهم، وممن عمل النواميس العظام، وأقام أصنام الكواكب وبنى هياكلها.
وتزعم القبط أن الكواكب خاطبته وأنه عمل عجائب كثيرة، منها أنه استتر عن الناس بعد سنين من ملكه، وكان يظهر لهم وقتا بعد وقت مرة في كل سنة وهو وقت نزول الشمس في برج الحمل، ويدخل الناس إليه فيخاطبهم ويرونه، ويأمرهم بما يعملونه وينهاهم ويحذرهم مخالفة أمره، وكان يجلس لهم في بعض أوقات السنة فيخاطبهم عند دخولهم عليه، وينهاهم وهم لا يرونه.
والمكان الذي يكلمهم منه غير خفي عنهم، ولا يعد منهم، ثم بنيت له قبة من فضة مموهة بالذهب وزخرف ما حولها، وكان يجلس لهم في أعلى القبة في صورة الوجه العظيم، فيخاطبهم، بمثل ما كان يخاطبهم، وكان يجلس لهم في أعلى السحاب بوجه في صورة إنسان عظيم، فأقام كذلك مدة ثم غاب عنهم فلم يروه.
وأقاموا برهة ليس لهم ملك، إلى أن رأوا صورته في هيكل الشمس عند دخول الشمس الحمل، وأمرهم أن يقلدوا الملك لعديم بن قفطويم وأعلمهم أنه لا يعود إليهم، ففعلوا ذلك.
وأما بديرة (17) الكاهنة فأنها امرأة من أهل بيت الملك، يقال إنها أخت البودشير، وأنه ألقى إليها الكهانة فهي [ التي ] عملت اكثر الطلسمات والبرابي، وهي التي عملت القبطية الناطقة بمنف.
وكانت الكهانة في أهلها وولدها يأخذونها كابرا عن كابر، وهي التي حكى المصريون عنها أنها عملت طلسمات منعت الوحوش والطيور أن تشرب من النيل فمات اكثرها عطشا.
وأن الله تعالى أرسل إليها ملكا فصاح بها صيحة ارتجت لها الارض [ وتشققت جبالها ] (18) فماتت من تلك الصيحة [ ويقال انها كانت تطير في الهواء والملائكة تضربها بأجنحتها إلى أن سقطت في البحر ] (19).
وأما شؤون الاشموني فيقال انه هرمس الاول، الذي بنى بيت التماثيل الذي يعرف بها مقدار النيل الذي عند جبل القمر وعمل للشمس [ هناك ] (20) هيكلين (21).
وتحكي القبط عنه حكايات كثيرة، تخرج عن العادة، وتنكرها العقول، فكان يخفى عن الانسان فلا يرونه وهو معهم، وهو الذي بنى الاشمون.
ويقال إنها مدينة في شرقي مصر كان طولها اثني عشر مبلا وجعل عليها حصنا بنى فيه قصرا عظيما [ يقال إنه بنى أنصنا واتخذ فيها ] الاعلام والملاعب.
واتخذ في سفح الجبل مدينة يقال لها طهراطيس (22) وجعل فيها من العجائب شيئا كثيرا، وجعل لها أربعة ابواب من كل جهة باب واحد، وجعل على الباب الشرقي صورة عقاب وعلى الباب الغربي صورة نسر (23) وعلى الباب الجنوبي صورة اسد وعلى الباب الشمالي صورة كلب وملك (24) فيها الروحانيات وكانت تنطق إذا قصد إليها القاصد ولا يصل احد إلى الدخول فيها دون استئذان الموكلين بها وغرس فيها شجرة تحمل كل صنف من الفواكه.
وبنى منارا طوله ثمانون ذراعا وعلى رأسه قبة تتلون في كل يوم لونا حتى تنقضي سبعة أيام بسبعة الوان ثم تعود إلى اللون الاول وتكسي المدينة ذلك اللون وجعل حول ذلك موضع ماء فيه سمك كثير، وجعل حول المدينة طلسمات من كل صنف تدفع عن اهلها المضار. وكانت ايضا تسمى مدينة البوسق (25) باسم الشجرة المنصوبة فيها.
أول من بنى الاهرام كان سوريد بن فيلمون (26)، وكان ملكا على مصر قبل الطوفان بثلاثمائة (27) سنة فرأي في منامه كأن الارض قد انقلبت بأهلها، وكأن الناس يهربون على وجوههم وكأن الكواكب تتساقط، ويصدم بعضها بعضا بأصوات هائلة مفزعة فرجف قلبه وأزعجه ذلك وأرعبه ولم يذكره لاحد، وعلم أنه سيحدث في العالم أمر عظيم.
ثم رأى بعد ذلك، كأن الكواكب الثابتة نزلت إلى الارض في صورة طيور بيض كأنها تخطف الناس، وتلقيهم بين جبلين عظيمين، وكأن الجبلين قد انطبقا عليهم، وكأن الكواكب النيرة مظلمة كاسفة، فانتبه أيضا مذعورا فزعا.
فدخل إلى هيكل الشمس، وجعل يتضرع فيه ويمرغ خديه في التراب، ويبكي، فلما أصبح أمر رؤساء الكهنة من جميع أعمال مصر، وكانوا مائة وثلاثين، فخلا بهم وحكى لهم جميع ما رآه فأعظموه وأكبروه وتأولوه على أمر عظيم يحدث في العالم.
فقال فيلمون عظيم الكهان، وكان فيلمون إذ ذاك كبيرهم، وكان لا يبرح من حضرة الملك لانه رأس الكهنة كهنة أشمون، وهي مدينة مصر الاولى، قال إن في رؤيا الملك عجبا، وأمرا كبيرا، وأحلام أهل الملك لا تجري على محال ولا كذب لعظم أقدارهم، وكبير أخطارهم، وأنا اخبر الملك برؤيا رأيتها منذ سنة لم أذكرها لاحد من الناس.
فقال له الملك: قصها علي يا فيلمون، قال: رأيت كأني قاعد (28) مع الملك على رأس المغار الذي في أشمون، وكأن الفلك قد انحط من موضعه، حتى قارب رؤسنا وكأن علينا كالقبة المحيطة بنا، وكأن الملك رافع (29) يديه إلى السماء، وكواكبا قد خالطتنا في صور شتى مختلفة، وكأن الناس يستغيثون بالملك وقد انجفلوا إلى قصره، وكأن الملك رافع (30) يديه إلى أن يبلغ رأسه، وأمرني أن أفعل مثل فعله، ونحن على وجل شديد إذ رأينا منه موضعا قد انفتح وخرج منه ضياء يضئ، ثم طلعت علينا منه الشمس فكأنا استغثنا بها فخاطبتنا بأن الفلك سيعود إلى موضعه إذا مضت له ثلاث وستون دورة. وهبط الفلك حتى كاد أن يلصق بالارض ثم عاد إلى موضعه، فانتبهت فزعا.
فقال لهم الملك: خذوا ارتفاع الكواكب وانظروا هل من حادث، فبلغوا غايتهم في استقصاء ذلك، فأخبروه بأمر الطوفان، وبعده بالنار التي تحرق العالم.
فأمر الملك ببناء الاهرام، فلما تمت على ما دبروا حكمه، نقل إليها ما أحب من عجائبهم واموالهم واجساد ملوكهم، وأمر الكهان فزبروا (31) فيها علومهم، وحكمهم وأشرف ولد حام القبط والهند هم الحكماء.
__________
1) في ت: حذقا.
2) في ت: وأولدوا الدلالات.
3) في ت: ومنعوا بها الاعداء.
4) في ب: ناظر، وقد رسم هكذا في كل موضع جاء فيه، والصواب ما ذكرناه.
5) الزيادة عن ت.
6) في ب: إذا أحزبه، وفي ت: إذا جربه، والصواب ما ذكرناه.
7) في ب: عراب.
8) في ت: عريان.
9) في ت: خاض النار.
10) ت: كيف شاءت.
11) في ت: قرويش.
12) ت: سيبون.
13) في ت: البحري.
14) ب: وكانت في صورة الشمس والقمر.
15) جميع الزيادات عن ت.
16) خبر الكهان بعد الطوفان.
17) في ت ندورة، وفي بعض كتب التواريخ تدورة.
18) في ت: الاصنام، وهي الصواب.
19) زيادة عن ت.
20) زيادة عن ت.
21) في ب: هيكلين.
وفي ت: هيكلا.
22) في ت: وعمل في الجبل الشرقي مدينة، ويقال لها أو طبراطليش.
23) في ت: صورة ثور.
24) في ت: واسكن.
25) في ت: اليوس.
26) في ت: سورند بن شهلوق.
27) في ت: بألف وثلاثمائة.
28) في الاصلين: قاعدا.
29، 30) فيهما رافع في الموضعين.
31) في ب: فدبروا، والزبر والكتابة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|