إن النتائج التي يحصل عليها المحلل الكيميائي عن طريق إعادة عملية التحليل لن تكون متطابقة؛ وذلك لأن عمليات القياس عادة تتضمن وجود بعض الأخطاء على الرغم من استخدام بعض أجهزة التحليل المتطورة، التي عادة ما تقلل من تأثير بعض هذه الأخطاء في النتيجة النهائية

والأخطاء التي تؤثر في نتائج عمليات التحليل تنقسم إلى نوعين، وعلى من يقوم بالتحليل الكيميائي أن يحتاط لهذه الأخطاء، ويعمل على تقليل تأثيرها في النتيجة النهائية للتحليل، وتنقسم هذه الأخطاء إلى نوعين:

أخطاء منتظمة يمكن تعيينها (determinate)، وهذه تشمل:

أخطاء الأجهزة : كل الأجهزة التي تستخدم في عملية التحليل تحتاج إلى معايرة، فإذا لم تتم معايرة هذه الأجهزة فستكون هناك أخطاء تؤثر في النتيجة النهائية

للتحليل.

أخطاء الطريقة : مثال ذلك وجود بعض المواد التي تسبب تداخلا (interference).

الأخطاء الشخصية: مثل القراءة غير الصحيحة لتدريج السحاحة.

اكتشاف الأخطاء المنتظمة التي يمكن تعيينها :

يتم اكتشاف هذا النوع من الأخطاء بتحليل عينات قياسية بالطريقة نفسها، ومقارنة النتيجة بشهادة التحليل المرفقة مع العينة القياسية. وكذلك يمكن استخدام طريقة تحليل أخرى لتحليل العينة نفسها، هذا بالإضافة إلى استخدام البلانك، وطرح قراءة البلانك من النتيجة التي تمثل العينة.

الأخطاء العشوائية (لا) يمكن تعيينها) (Indeterminate):

وهذه الأخطاء تكون في العادة قليلة التأثير ولا يمكن تجنبها بإعادة عملية التحليل تحت الظروف نفسها. فمثلاً لو كان بجانب مكان الميزان الحساس غرفة مجاورة وبها جهاز يصدر ذبذبات تؤثر في عملية الوزن وفي تذبذب الميزان، فهذا النوع من الخطأ لا يمكن تفاديه بإعادة عملية الوزن بل لا بد من تغيير مكان الميزان أو إيقاف الجهاز الذي يصدر الذبذبات