أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016
2166
التاريخ: 25-4-2022
1782
التاريخ: 23-4-2022
1720
التاريخ: 22-11-2021
1785
|
أحد الجنسين من طرف الإفراط التهوّر، ويدلّ على ذمّه ما دلّ على وجوب حفظ النفس عقلاً ونقلاً على أنّ من لا يتبع العقل في المحافظة عن الأخطار والمهالك أو لا يخاف عن الزلازل العظيمة والصواعق المزعجة وأمثالها أصلاً يستحقّ أن يطلق عليه اسم الجنون والوقاحة.
وعلاجه بعد تذكّر مفاسده الدنيويّة والأخرويّة: تقديم التروّي في جميع أفعاله وارتكاب ما يجوّزه العقل دون ما يمنعه وربّما احتاج صاحبه في دفعه إلى الحذر عن بعض ما يجوّزه العقل إلى أن يقرب من الاعتدال فيأخذ بالشجاعة التي هي الوسط ويحتاط فيه حتى لا يقع في جانب التفريط.
وثانيهما: الجبن أي سكون النفس عن الحركة إلى الانتقام وغيره مع كونها مطلوبة كما أنّ الغضب إفراطها فيها فهو ضدّ له وللتهوّر باعتبارين.
وعلى كلّ حال فهو من جانب التفريط وهو من المهلكات العظيمة، ويتبعه من اللوازم الذميمة مهانة النفس والذلّة، وسوء العيش، وطمع الناس فيما يملكه، وقلّة الثبات في الأمور، والكسل، وحبّ الراحة الموجبة للحرمان عن السعادات، وتمكين الظالمين من الظلم عليه، وتحمّل الفضائح في العرض والمال والعيال، وعدم مبالاته بها، وتعطيل مقاصده. والأخبار في ذمّه والاستعاذة منه في الدعوات كثيرة.
وعلاجه: تهييج الغضبية بما يبعث عليه لامتناع كون النفس عادمة لها بالمرة، غاية ما في الباب ضعفها ونقصها في بعض المواد، فتزيد وتهيّج بالتحريك والتهييج، كما يلتهب النار الضعيف وتتوقّد بالتحريك أو المتواتر، وقد نقل عن بعض الحكماء أنّهم كانوا يخوضون في الأخطار العظيمة دفعاً لهذه الرذيلة وطلباً لما يقابلها من الفضيلة، وعن علي (عليه السلام): "إذا خفت أمراً فقع فيه" (1).
وممّا يجرئ المرء إكثاره ذكر الموت وأنّه عاقبة كلّ حيّ وأنّ الآجال مقدّرة لا تزيد ولا تنقص.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نهج البلاغة: الحكمة 175، وفيه: «إذا هبت أمراً».
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|