المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المبارزة
2024-11-27
حكم الطفي المسبي
2024-11-27
حكم السلب
2024-11-27
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الكرنب (الملفوف)
2024-11-27
حكم الكافر الحربي اذا اسلم
2024-11-27
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الكرنب (الملفوف)
2024-11-27



مراتب الورع.  
  
1358   12:53 صباحاً   التاريخ: 2023-12-19
المؤلف : السيد عادل العلويّ.
الكتاب أو المصدر : طالب العلم والسيرة الأخلاقيّة.
الجزء والصفحة : ص 174 ـ 175.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2021 2187
التاريخ: 27-3-2019 2014
التاريخ: 23-8-2016 1600
التاريخ: 19-4-2020 1794

قد ذكر علماء الأخلاق مراتب أربعة للورع، بين الواحدة والاُخرى ممّـا عليه الناس وطلاّب العلوم الدينيّة مسافات بعيدة المدى، فالورع يتفاوت بين الناس في مراحل:

1 ـ ورعُ التائبين: وذلك حين يمنع العبد إيمانه من ارتكاب المحرّمات خوفاً من المولى تبارك وتعالى أن تنطبق عليه صفة الفسق في دينه، واتّباع الشيطان، وهذا ما يسمّى بتقوى العامّ..

2 ـ ورعُ الصالحين: وذلك حين يمتنع عن اقتحام الشبهات خوفاً من ارتطامه في المحرّمات؛ لأنّ من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه، فيدع ما يريبه إلى ما لا يريبه، وهذا ما يسمّى بتقوى الخاصّ..

3 ـ ورعُ المتّقين: وذلك حين يبتعد عن المباحات خوفاً من أن تجرّه إلى المحرّمات والمكروهات كمن يتوقّف عن ذكر أحوال الناس ـ المباح ـ خشيةً من أن يجرّه إلى الغيبة المحرّمة، وهذا يسمّى بتقوى الخاصّ الخاصّ..

4 ـ ورعُ السالكين: يكون حينئذٍ قد توحّدت غاياته في غاية واحدة، والتقت أهدافه في هدف واحد، هو ذكر الله تعالى والعمل بما يحبّه الله تعالى، فيتجنّب كلّ خوض في غير ذلك الله، ويستغفر من كلّ لذّة ليس فيها اسم الله، ويمتنع عن كلّ سعي إلاّ ما يحبّه الله تبارك وتعالى له. فهي وإن كانت مباحة لا يخشى أنّها تجرّه إلى المحرّمات، ولكن فلسفته في الحياة المستمدّة من إيمانه العميق تزهّده في كلّ أمر لا يؤدّي إلى الغاية التي من أجلها خلقه المولى وبها امتنّ عليه.

فكلّ حديث غير الله عزّ وجلّ يعدّ عنده لغوٌ فارغ؛ لأنّه لا يحقّق الهدف الأسمى الذي يسعى لتحقيقه، أو لأنّه يحجبه عن محبوبه الذي لا يرغب أن يحجبه شيء عنه، وكلّ حركة وسكون في غير ما يحبّ الله فضول لا يرضاه لنفسه، وهو يأخذ نفسه بالجدّ والحزم في اُموره كلّها (1).

وأنتم يا طلاّب العلوم الدينية والفضائل دعيتم في سيرتكم الأخلاقيّة ـ العلميّة والعمليّة ـ إلى مثل هذا الورع السامي والكامل، وإلى ربّك المنتهى، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

__________________

(1) من مقدّمة كتاب (الطريق إلى الله): 12.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.