تفسر التفاعلات المذكورة آنفاً وجود طبقة الأوزون في الستراتوسفير. أما في الجزء العلوي من الستراتوسفير، فيكون الإشعاع الشمسي العالي الطاقة قوياً، ولذا يكون عمر الأكسجين الثنائي قصيراً بسبب تفككه إلى ذرات أكسجين (يساوي عمر الأكسجين الثنائي عند ارتفاع مقداره 50 كيلو متراً ساعة واحدة تقريباً). لذا تكون نسبة الـ O₂ إلى ال كبيرة نسبياً، لكن نظراً إلى أن التركيز الكلي للأكسجين منخفض، يبقى إنتاج الأوزون محدوداً بالتفاعل .2.3 وعند الارتفاعات الصغيرة، يوجد كثير من جزيئات الأكسجين الثنائي، مع قليل من الإشعاع ذي الطاقة الكافية لتفكيكه، ولذا يكون التفكيك محدوداً بالتفاعل .1.3 وعند ارتفاع يساوي 20 كيلو متراً، يساوي عمر الأكسجين الثنائي نحو 5 سنوات. وفي المنطقة فيما بين هذين الارتفاعين، يوجد كل من الأكسجين الثنائي والإشعاع العالي الطاقة الكافي لجعل معدل إنتاج ذرات الأكسجين (ومن ثمَّ الأوزون) أعظمياً. وقد جرى التنبؤ بكثافة عدد جزيئات الأوزون ووُجد أنه يكون أعظمياً عند ارتفاع يساوي 23 كيلو متراً (الشكل 1.3) . لكن الارتفاع الفعلي يتغير مع أوقات السنة، ومع اختلاف خطوط العرض على الأرض.

صحيح أن الكيمياء المقتصرة على الأكسجين تصف شكل وارتفاع هيئة الأوزون وصفاً صحيحاً ، إلا أنها تتنبأ بتركيز للأوزون أكبر من الطبيعي بنحو مرتين. وهذا يدل على أن ثمة سيرورات أخرى تُسهم في تدمير الأوزون. وقد اقترح أن التفاعل 4.3 يفسر إزالة 20% فقط من الأكسجين الفردي من الستراتوسفير. لذا بقيت أسباب التدمير الإضافي الضروري بمقدار 80% موضع اهتمام كبير من قبل كيميائي الجو، خاصة لأنها مرتبطة إلى حد ما بالأنشطة البشرية.

النقطة الرئيسية 2.3 الأوزون هو مغاير طبيعي للأكسجين، وتحكم تركيبه وتفكيكه تراكيز الأكسجين وتفاعلات التحليل الضوئي. وتتصف هذه العوامل بأنها تجعل تراكيز الأوزون العظمي تحصل عند ارتفاع يساوي نحو 23 كيلو متراً فوق سطح الأرض، في طبقة تسمى بطبقة الأوزون.