الغلاف الحيوي biosphere

وتطلق هذه التسمية على النطاق المسكون بالحياة وهو في الحقيقة يشمل اجزاءا من الأغلفة الأخرى فهناك كائنات تعيش على ارتفاع 6 كم في الغلاف الجوي وكائنات تعيش على عمق 10 كم في الغلاف المائي، وهناك حالي 30 مليون نوع من الكائنات الحية على الأرض وكوكبنا هو الوحيد بين كواكب المجموعة الشمسية التي يصلح لأن تنشأ عليه حياة لعدة أسباب أهمها:

1. وجود الماء السائل "وجعلنا من الماء كل شيء حي".
2. التركيب الكيميائي الدقيق للهواء الجوي فمثلا لو كانت نسبة الأكسجين أعلى قليلا لأحترق الكوكب.
3. درجة الحرارة المناسبة التي تحققت من وجود الغلاف الجوي والبعد المناسب عن الشمس.
4. الوضع الآمن الذي تحقق لها من وجود قمر كبير يصد عنه النيازك ووجود غلاف مغناطيسي قوي وطبقة الاوزون يحجبان الأشعة الضارة عنه.
5. وجود قمر كبير للأرض يعزى له الفضل في استقرار دوران الأرض.
6. وحجم كوكب الأرض مناسب فعلا للحياة فمثلا لو كان أقل حجما ستكون جاذبيته ضعيفة وفقد غلافه الجوي ولو كان أكبر ستكون جاذبيته عالية وغلافه شديد الكثافة.

• أهميته من الناحية الجيولوجية:

1. له دور بناء في تكوين الأحجار العضوية والشعاب المرجانية والفحم والفوسفات والغاز والبترول.
2. له دور هدام في تكسير الصخور وتفتيت التربة مثلما تفعل جذور الأشجار والحيوانات الحفارة والإنسان.

والقطاع الحي من الغلاف الحيوي يشمل: -

• الأحياء المنتجة: وهي النباتات القادرة على امتصاص غذائها من مادة غير عضوية، وبعض أنواع البكتريا. وتسمى الكائنات المنتجة في نفسها autotrophic؛ لأنها تستخدم الطاقة الشمسية، في التمثيل الضوئي، في إنتاج مركبات عضوية وبروتوبلازما، من ثاني أكسيد الكربون والماء.
• الكائنات المستهلكة الكبيرة: وهي التي لا تصنع غذاءها بنفسها، بل تستهلك كائنات عضوية أخرى، من أشجار حيوانات. وهي تقسم إلى قسمين:
• كائنات تميل إلى قتل فريستها والتهامها.
• كائنات صغيرة، تعيش في داخل كائنات أكبر منها او حولها.
• الكائنات المستهلكة الدقيقة: كالبكتريا التي تحلل بقاية الحيوانات والنباتات الميتة. والنظام الأيكولوجي، من وجهة النظر الجغرافية، جزء من التركيب الطبيعي للطبقة الحية؛ فالغابة، مثلاً، ليست مجموعة من الأحياء فقط، بل على أرضها عدد من العناصر الطبيعية الأخرى. والأنظمة الأيكولوجية أنظمة إنتاج للموارد الطبيعية؛ فالغذاء والوقود... وغيرها، منتجات للأنظمة الأيكولوجية؛ فهي مكونات عضوية، خزنتها الأحياء، في خلال استهلاكها للطاقة، المستمدة، أصلاً، من الشمس. ومن المهم صرف جزء من العناية لأثر المناخ على الأنظمة الأيكولوجية لما لذلك من أهمية في شرح الأنماط الأرضية المتعددة للنظم الأيكولوجية في العالم. إن مدخلات النظم الأيكولوجية، من المادة والطاقة، تستهلك في البناء البيولوجي، وإعادة إنتاج الطاقة، والمحافظة على المستويات الضرورية من الطاقة الداخلية. وهما، في الوقت عينه، من مخرجات تلك النظم نفسها. لهذه النظم آلية تحقق توازناً بين مختلف العمليات الأنشطة الداخلية؛ وهو، في معظم الأحوال، شديد التأثر بالمتغيرات الخارجية.