1 ـ موافقته لأرقى فنون العصر
لا بد للمتحدي ان يأتي بجنس ما يعرفون لا بما يجهلون والا فلا يصح التحدي ولهذا جاءت معظم معاجز الانبياء مشابهةً لأرقى فنون العصر فاشتهر في زمن موسى السحر فجاء لهم بالسحر والعصا فأول من اذعن له هم السحرة لانهم من أرباب الفن، واشتهر في زمن عيسى الطب فجاء بما عجزوا عنه الأطباء وهو ابراء الاكمه والابرص بل واحياء الموتى التي لا يقدر عليها احد، واشتهر في زمن النبي(صل الله عليه واله وسلم) عند العرب الفصاحة والبلاغة فجاء القرآن بأسلوبهم وتحداهم بجزء من القرآن فاختاروا السيوف على الحروف.ومن الجدير بالذكر ان اللغة تعني الفكر فإذا حُرفت المعاني حُرف الفكر.
2 ـ القرآن سند النبوة
من فوائد المعجزة انها السند الشرعي للنبوة ليثبت صدق الدعوى للرسول فان كل هذه الآيات تؤكد صدق الرسالة والرسول.
3 ـ القرآن معجزة خالدة
ان معجزة الرسول خالدة بينما معاجز الانبياء السابقين مؤقتة بتوقيت عصرهم وذلك تبعا لرسالاتهم حيث كانت محددة في بلدهم وعصرهم، ومن جاء بعدهم نقلوها لهم بالتواتر. 
اما معجزة الاسلام ( القرآن ) فانه لم يخص عصر النزول فقط واصحابه بل جعلها الله صالحة لكل زمان ومكان فلا بد لكل انسان ان يدرك هذه المعجزة لأنها معجزة فكرية.
4 ـ القرآن معجزة فكرية
ان العقل البشري يتطور في كل جيل وزمان وأراد الله سبحانه وتعالى ان يفجر ثورة الفكر والعقل البشري ليحثه على التفكر والاعتبار والتدبر : { سَنُريهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفي‏ أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَ وَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهيد }[ فصلت : 53]  ،وكثيرا ما يكرر القرآن في آياته ( لعلهم يتفكرون، يعتبرون، ينظرون ).