المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17652 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



تعريف علم التجويد  
  
908   01:42 صباحاً   التاريخ: 2023-12-08
المؤلف : التجويد الميسر
الكتاب أو المصدر : مركز المعارف الإسلامية والثقافية
الجزء والصفحة : ص 17-19.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أحكام التلاوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-18 1474
التاريخ: 23-04-2015 3701
التاريخ: 2023-12-26 2159
التاريخ: 23-04-2015 4801

تعريف علم التجويد

 

إذا أردْنَا أنْ نتحدَّثَ بلغةٍ مبسَّطةٍ حولَ حقيقةِ مادَّةِ التجويدِ، فإنَّنا سوفَ نرى أنفسَنا نتعلَّمُ لغةً عربيَّةً صحيحةً مِنْ حيثُ النطقُ السليمُ واللفظُ الصحيحُ للحروفِ، لتفادي الإخلالِ بمعنى الكلمةِ.

 

وهذا ما سنراهُ انطلاقاً مِنَ الحديثِ المشهورِ للإمامِ عليٍّ عليه السلام، والذي يُعرِّفُ فيه الترتيلَ. يقولُ أميرُ البلاغةِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام: "الترتيلُ هو تجويدُ الحروفِ ومعرفةُ الوقوف"(1).

 

- فالمرادُ من تجويد الحروف هو بيانُها: بمعنى أنْ يُعطيَ القارئُ الحرفَ حقَّهُ مِنْ حيثُ المخرجُ والصفةُ، فيحافظ على معنى الكلمةِ السليم.

 

- والمرادُ من معرفة الوقوف هو حِفْظُها وضبطها، بحيث لا يقف القارئُ كيفما كان، بلْ يقف حيثُ يكونُ الوقفُ جيّداً، ولا يُخِلُّ بالمعنى.

 

الترتيلُ في القرآن:

لقد ذكر اللهُ تعالى الترتيلَ مرَّتينِ في كتابِهِ العزيزِ:

قال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان: 32].

 

وقال: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 1 - 4].

 

لو أخذْنَا كلمة "كَثِيراً"، ولمْ نُخرِجْ حرفَ "ث" مِنْ مخرجِهِ الصحيحِ، أي اللَّثَّة، فتصبح الكلمةُ "كَسِيراً"، أي مكسوراً.

 

وأيضاً، لو لم نضبطْ صفةَ بعضِ الحروف، فيصبح هناكَ خللٌ واضحٌ في المعنى. وهنا نأخذُ مثالاً على كلمةِ ﴿عَسَى رَبُّكُمْ﴾، فلوْ لمْ نلتفِتْ إلى صفةِ الترقيقِ في حرفِ "س"، واستبدلناه بصفة التفخيم- وهذا ما نقعُ به كثيراً -، فيصبح اللفظُ "عَصَى رَبُّكُمْ"، وهذا المعنى فاسدٌ قَطْعاً.

 

مثالٌ آخرُ حولَ كلمةِ "أعداء"، فَلوْ لمْ نرقِّقْ حرفَ "د"، لتحوّلتْ كلمةُ "أعداء" إلى "أعضاء".

 

مِنْ هنا نرى أهمِّيَّةَ ضبطِ مخارجِ الحروفِ وصفاتِها، ليكونَ النطقُ سليماً، وتأخذَ الكلمةُ حقَّها في معناها الحقيقيِّ.

 

أمثلةٌ حولَ ضبطِ عمليَّةِ الوقفِ والابتداءِ: {وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [يونس: 65].

في هذا المثالِ، لوْ جمعْنا الجملةَ كاملةً في اللفظ، يصبحُ المعنى: لا تحزن على قولهم إن العزة لله.

 

عِلْماً أنَّ المعنى هو أنَّ اللهَ تعالى يقولُ لنبيِّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: لا تحزنْ لقولِهِمُ الباطلَ في الكفرِ والشركِ، واعلمْ (يخاطبُ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ العزَّةَ لِلهِ.

 

فالوقفُ على كلمةِ ﴿قَوْلُهُمْ﴾ في هذه الآية يعتبر وقفاً لازماً.

 

مثالٌ آخر: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة: 67].

 

في هذا المثالِ أيضاً ينبغي الوقف على آخر الآية، أي على كلمة ﴿الْكَافِرِينَ﴾.

 

لأنه لو وقفنا على كلمة (يهدي)، لتحوّل معنى الآية إلى معنى سلبيّ (والعياذُ بالله).

_______________
1.جلال الدين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، سعيد المندوب، دار الفكر، 1416 - 1996م، ط1، ج1، ص221.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .