أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014
2143
التاريخ: 20-6-2016
2753
التاريخ: 23-04-2015
2265
التاريخ: 14-06-2015
2509
|
هناك نوعان من النزول : النزول الدفعي ما نزل جملة واحدة، والنزول التدريجي ما نزل مفرقاً.
له ثلاث تنزلات مرصودة من خلال الروايات. اثنان منها دفعي و واحد تدريجي.
تنزلات القرآن الكريم
التنزل الاول : من الله تعالى الى نون ثم الى القلم ثم الى اللوح المحفوظ حيث يستقر فيه وهو قوله تعالى { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظ } [البروج 21 ـ 22]. وهو في السماء السابعة وحكمة هذا النزول ترجع الى الحكمة العامة من وجود اللوح نفسه واقامته سجلاً جامعاً لكل ما قضى الله وقدر وكل ما كان وما يكون من عوالم الايجاد والتكوين. وهو التنزل الدفعي.
التنزل الثاني : من اللوح المحفوظ الى البيت المعمور في السماء الرابعة والذي يقوم بهذه المهمة اسرافيل الذي يلقي الى ميكائيل.
وفي تفسير القمي : وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ } [البروج : 21 - 22] قَالَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ لَهُ طَرَفَانِ طَرَفٌ عَلَى يَمِينِ الَعْرَشِ وَطَرَفٌ عَلَى جَبْهَةِ إِسْرَافِيلَ، فَإِذَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ جَلَّ ذِكْرُهُ بِالْوَحْيِ ضَرَبَ اللَّوْحُ جَبِينَ إِسْرَافِيلَ فَيَنْظُرُ فِي اللَّوْحِ فَيُوحِي بِمَا فِي اللَّوْحِ إِلَى جَبْراَئِيلَ (عليه السلام) .
وهذا ما يسمى بالنزول الدفعي جملة واحدة كما وردت روايات بهذا الشأن من الطريقين فمن طرقنا عن الصادق واخرج النسائي والحاكم والبيهقي عن ابن عباس انزل القرآن جملة واحدة الى سماء الدنيا ليلة القدر : إنا أنزلناه في ليلة القدر، فمن هنا قال الله تعالى { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } [البقرة : 185] ، { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر : 1 ]، وان لفظ (انزل ) يفيد النزول الدفعي .
التنزل الثالث : من السماء الرابعة (البيت المعمور) الى الرسول الاكرم عن طريق الوحي(جبرائيل) لكنه نزل متفرقاً على طول حياة النبي على مدى (20سنة)، ويسمى بالنزول التدريجي في الحقبتين المكية والمدينة ، فما نزل قبل الهجرة يسمى مكيا، وما نزل بعد الهجرة يسمى مدنيا.
النزول التدريجي
عرفنا في المسألة السابقة ان القرآن نزل تدريجياً على النبي (صل الله عليه واله وسلم) طوال 20 عاماً ولهذا التنزل عدة حيثيات مختلفة نحاول ملاحظتها. وهذا العلم ما حواه احد كله الا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) اذ هو القائل : مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ جَرَى عَلَيْهِ الْمَوَاسِي إِلَّا وَقَدْ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ أَوْ آيَتَانِ تَقُودُهُ إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ تَسُوقُهُ إِلَى النَّارِ وَمَا مِنْ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ إِلَّا وَقَدْ عَرَفْتُهُ حَيْثُ نَزَلَتْ وَفِيمَنْ نَزَلَتْ وَلَوْ ثُنِيَتْ لِي وِسَادَةٌ لَحَكَمْتُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِزَبُورِهِمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الْفُرْقَانِ بِفُرْقَانِهِمْ حَتَّى تَظْهَرَ إِلَى اللَّـهِ .
وهذه الدقة في معرفة نزول الآية ليلا او نهارا في المسير او في المقام لم يجمعها ولم يعرفها الا علي (عليه السلام) كيف لا وهو ابن عم الرسول وخليفته ووصيه فهو العارف بالمكي والمدني والليلي والنهاري والسفري والحضري، واول ما نزل واخر ما نزل .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|