تلقيح الجوز

جميع أصناف الجوز العجمي (الإنجليزي) خصبة ذاتياً Self-Fertile غير أن معظمها يظهر به ظاهرة نضج حبوب اللقاح وانتشارها قبل نضج مياسم الأزهار المؤنثة، بينما في بعض الأصناف الأخرى، تنضج مياسم الأزهار المؤنثة قبل نضج وانتثار حبوب اللقاح، أي أن ظاهرة تفاوت نضج الأعضاء التناسلية بالزهرة ينتج عنها مشاكل أثناء فترة التلقيح، ولقد ثبت بأن جميع أصناف الجوز العجمي خصبة ذاتياً ومتوافقة خلطيًا، وتقوم الرياح أساساً بنقل حبوب اللقاح من الأزهار المذكرة إلى الأزهار المؤنثة، وتعتبر الطريقة المثلى للتغلب على تلك المشكلة هي زراعة أكثر من صنف واحد بنفس البستان بحيث تتداخل فترة إزهارهما معا، ومن ثم نضمن حدوث التلقيح الخلطي، وكثيراً من الزراع يقومون بزراعة صنفين معاً إحداهما تنضج حبوب لقاحه وتنتثر مبكراً بينما تنضج حبوب اللقاح الناضجة خلال فترات استقبال مياسم كلا الصنفين لها، وأن المحصول يزداد كثيراً في الزراعات المختلطة عنه عند زراعة صنف معين مستقلاً، وتلعب الرياح دوراً مؤثراً في إتمام التلقيح الخلطي وذلك نظراً لأن حبوب اللقاح صغيرة الحجم وخفيفة الوزن ويمكنها التحرك والانتقال لمئات الأمتار بواسطة الرياح.