أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-24
265
التاريخ: 2023-11-04
4874
التاريخ: 28-8-2022
1581
التاريخ: 2024-09-25
278
|
اسم الإشارة للبعيد لتعظيم القران وذات الله
إن معيار الإشارة للبعيد والقريب هو حال المتكلم، لا المخاطب أو المستمع. وفي القرآن الكريم يكون المتكلم هو الله سبحانه وتعالى الذي هو حاضر بالنسبة لنفسه في كل حال. من هنا فإن التعبير باسم الإشارة للبعيد (ذلك) هو من أجل تعليم الناس ولفت انتباههم إلى تعظيم المقام الشامخ للكتاب، وإلا فإن استعمال اسم الإشارة للبعيد عندما يكون الرب هو المشير لن يكون صائباً بالضبط مثلما لا يستخدم القرآن الكريم إلا اسم الإشارة للبعيد عند الإشارة إلى الله سبحانه، وذلك بهدف تعليم العباد ولفت أنظارهم إلى تعظيم المقام الربوبي الرفيع المنيع: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ} [فاطر: 13] ، ولا يشير إليه أبداً باسم الإشارة للقريب كـ«هذا»، مع أن اله دائم الحضور، وهو يقول في ذلك: {وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} [الأعراف: 7].
تنويه: إن بحث الغياب والحضور في استعمال الضمير أو الاسم الظاهر مغاير لبحث القرب والبعد في استعمال أسماء الإشارة. من هذا الباب، ففي استعمال الضمير أو الاسم الظاهر، جاء تعبير القرآن الكريم بخصوص الله عز وجل تارة على نحو الحضور باستخدام صيغة ضمير المتكلم؛ كما في قوله: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي} [طه: 14] ، أو ضمير المخاطب؛ مثل: (إياك نعبد) ، وتارة أخرى على نحو الغياب بالاستفادة من الاسم الظاهر؛ مثل: (واعبدوا الله)، أو ضمير الغائب؛ كما في قوله: {فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ } [آل عمران: 51] ، ولما كان الله بسيطاً غير متناه، كانت جميع أنحاء التعبير بحقه (الإشارة أو الضمير)، على النحو الدفعي والآني، صحيحة، ولا حاجة إلى التدريج والتناوب؛ لأن بعد الحقيقة اللامحدودة هو عين قربها، وحضورها هو عين غيابها، وعلوها هو عين دنوها، وخروجها هو عين دخولها: إذ أنها لا تتحد مع أي موجود لتقبل حكمه الخاص. من هذا المنطلق تكون جميع التعابير التي هي على نحو دفعي (لا بالتدريج ولا بالتناوب) صحيحة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|