أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-14
578
التاريخ: 4-1-2023
603
التاريخ: 26-09-2014
5274
التاريخ: 24-11-2014
4926
|
العلاقة بين الإيمان بالوحي والإيمان بالرسالة
إن جملة {يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ} [البقرة: 4] تبين الإيمان بالوحي الخاص (القرآن)، وبمطلق الوحي أيضاً، بصورة صريحة وبالدلالة المطابقية، كما وتنبئ عن لزوم الإيمان برسالة الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم)وباقي الرسل، وكذلك عن حقانية جميع الأنبياء، وعن الإيمان بمعجزاتهم والإيمان بالملائكة من خلال الدلالة الالتزامية؛ إذ أن هناك تلازماً قطعياً بين الإيمان بكتاب الله، والإيمان برسالة الرسول الذي جاء به.
إن هذه اللوازم تبينها آيات أخرى بصراحة؛ مثل: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ} [الأعراف: 158] ، و {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ } [البقرة: 285]. كما أن بعض . الآيات تطرح أيضاً ضرورة الإيمان بمعجزات الأنبياء بعد الإيمان بالوحي: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ} [البقرة: 136].
وفي مقابل المتقين الصادقين الذين امنوا بكافة الكتب الإلهية هناك جماعة من المتعصبين من بني إسرائيل ممن خالفوا الأمر الإلهي الداعي إلى الإيمان بكل ما أنزل الله وصرحوا بالتمييز قائلين: إننا نؤمن بما انزل إلينا فحسب: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} [البقرة: 91].
قد يقال: كيف يمكن تحقق الإيمان الدفعي بكل الكتب التدريجية النزول التي كان كل واحد منها حقاً في موطنه الخاص ثم نسخ فيما بعد؟ أي كيف يمكن أن يكون للإيمان الدفعي بالناسخ والمنسوخ تصور صحيح؟ والجواب هو: أولا: إن النسخ متعلق بالشريعة والمنهاج، ولي بكل الكتاب ولا بأصل الدين؛ ذلك لأن أصل الدين هو الإسلام، والكل متفقون على ذلك: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]. ثانياً: مع أن الإيمان فعلي ودفعي، إلاً أن متعلقه مرتبط بظروف متنوعة ومتعددة. من هذه الناحية، فإنه ليس هناك من محذور أبداً في الإيمان بأن الله جل وعلا قد أنزل في مرحلة من مراحل التاريخ شريعة ومنهاجاً خاصين، ثم أنزل في مرحلة أخرى شريعة ومنهاجاً آخرين بحيث نسخا ما سبقهما، إذ أن كل واحد منها كان حقاً في موطنه الخاص. لكن المحذور هو الاعتقاد بلزوم العمل بجميعها في الوقت الحاضر الذي هو ظرف الإيمان، وهذا الأمر ليس مطلوباً.
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
بالصور: ويستمر الانجاز.. كوادر العتبة الحسينية تواصل اعمالها في مشروع سرداب القبلة الكبير
|
|
بحضور ممثل المرجعية العليا.. قسم تطوير الموارد البشرية يستعرض مسودة برنامجه التدريبي الأضخم في العتبة الحسينية
|
|
على مساحة (150) دونما ويضم مسجدا ومركزا صحيا ومدارسا لكلا الجنسين.. العتبة الحسينية تكشف عن نسب الإنجاز بمشروع مجمع إسكان الفقراء في كربلاء
|
|
للمشاركة الفاعلة في مهرجان كوثر العصمة الثاني وربيع الشهادة الـ(16).. العتبة الحسينية تمنح نظيرتها الكاظمية (درع المهرجان)
|