أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
![]()
التاريخ: 8-11-2014
![]()
التاريخ: 25-09-2014
![]()
التاريخ: 25-09-2014
![]() |
أهمية الإنذار في التبليغ والهداية
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } [البقرة: 6].
إن المقابلة بين الآيات في صدر السورة والتي تحدثت عن «هداية المتقين"، و الآية محط البحث التي تبين «عدم تقبل الكفار للهداية» تقتضي الاستبدال بالتعبير: (ءأنذرتهم أم لم تنذرهم) في هذه الآية تعبيراً آخر فيقول: «أهديتهم أم لم تهدهم".
لعل السر في تغيير التعبير هو أن القرآن الكريم، فيما يتعلق بهداية الناس، يولي الإنذار والتحذير عناية خاصة، فمع أن القرآن بشير للمؤمنين، وهو نذير لهم في آن معا: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [النمل: 2] ، {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1]. وأن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)كذلك هو بشير، في ذات الوقت الذي هو فيه نذير: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } [الأحزاب: 45]. لكن النواة المركزية للتبليغ والهداية هي الإنذار، ومن هذا المنطلق فإن رسالة النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم)تطرح في بعض آيات القرآن الكريم على أنها رسالة إنذار فحسب؛ مثل: (إنما أنت نذير، ، و {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ} [الأنعام: 19] ، ومن أجل تبيين الأساس في هداية الأنبياء فقد جاء الحديث عن الإنذار فقط: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} [الأنعام: 130] . كما وقد تم تحديد الهدف من وراء النفر الثقافي للمتفقهين في الدين على أنه إنذار للناس: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ } [التوبة: 122] .
كذلك فإن السر في التأكيد على الإنذار، هو أن معظم الناس لا يستقبلون الهداية من خلال البشارة الصرفة، ومنطقهم في ذلك هو: عدم بيع نقد اليوم بنسبة الغد. ومن هذا الباب، فإن نداء (قم فأنذر) قد طرق سمع قلب النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم)منذ بزوغ شمس الرسالة.
|
|
ما لا تعرفه عن قهوتك.. طريقة تحضيرها تؤثر على صحة قلبك
|
|
|
|
|
الخلايا الشمسية الشفافة.. الحل المستقبلي لإنتاج الطاقة دون المساس بمظهر المباني
|
|
|
|
|
المجمَع العلمي يقيم ختمة قرآنية في جامعتي الكوفة والبيان
|
|
|