المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



تسميت العاطس‏  
  
1284   02:33 صباحاً   التاريخ: 2023-10-03
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : اللياقات الاجتماعيّة
الجزء والصفحة : ص 67 ــ 69
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2016 2662
التاريخ: 11/9/2022 1466
التاريخ: 8/11/2022 1610
التاريخ: 17-1-2022 1782

العطسة حالة تصيب الإنسان، وقد جعلها الله صحّة للبدن، وقد أثبت لها العلم الحديث فوائد كثيرة، منها أنّها تطرد بعض الجراثيم الموجودة في البدن، وتنشّط الجسم بكلّ خلاياه، وعن رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله): (العطاس للمريض دليل العافية وراحة للبدن) (1).

وقد ورد في الحديث عن الإمام الباقر (عليه السلام): (نِعْمَ الشيء العطسة تنفع في الجسد، وتذكّر بالله عزَّ وجلَّ) (2).

وفي رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (العطاس ينفع في البدن كلّه ما لم يزد على الثلاث، فإذا زاد على الثلاث فهو داء وسقم) (3).

أدب السامع للعطسة

يستحبّ لمن سمع العطسة من الآخرين أن يسمّتهم ففي الرواية: (كنّا عند أبي عبد الله الصادق ـ عليه السلام ـ فأحصيت في البيت أربعة عشر رجلاً فعطس أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ فما تكلّم أحد من القوم فقال أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ: ألا تسمّتون، ألا تسمّتون، من حقّ المؤمن على المؤمن إذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشهد جنازته، وإذا عطس أن يسمته، وإذا دعاه أن يجيبه) (4).

وأما كيفية التسميت، فتجيبنا عنه الرواية الأخرى: كان الإمام الباقر (عليه السلام) إذا عطس فقيل له: (يرحمك الله قال: يغفر الله لكم ويرحمكم، وإذا عطس عنده إنسان قال: يرحمك الله عزَّ وجلَّ) (5).

وفي رواية أنّه: عطس غلام لم يبلغ الحلم عند النبيّ ـ صلى الله عليه وآله ـ فقال: الحمد لله، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله): (بارك الله فيك) (6).

 وينبغي لفت النظر هنا إلى حُسْن التسميت حتّى لمن لم يكن مسلماً، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (عطس رجل نصراني عند أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ فقال له القوم: هداك الله، فقال أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ: فقولوا: يرحمك الله، فقالوا له: إنه نصراني؟! فقال ـ عليه السلام ـ: لا يهديه الله حتّى يرحمه) (7).

أدب العاطس

من الأدب للعاطس أن يذكر الله تعالى ويحمده، ففي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (إذا عطس الرجل فليقل: الحمد لله (ربّ العالمين) لا شريك له، وإذا سمت الرجل فليقل: يرحمك الله، وإذا ردّ فليقل: يغفر الله لك ولنا: فإنّ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ سُئل عن آية أو شيء فيه ذكر الله فقال: كلّ ما ذكر الله فيه فهو حسن) (8).

وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا عطس المرء المسلم ثم سكت لعلّة تكون به قالت الملائكة عنه: الحمد لله ربّ العالمين، فإن قال: الحمد لله ربّ العالمين قالت الملائكة: يغفر الله لك) (9).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 656.

2ـ المصدر السابق، ص 654.

3ـ المصدر السابق، ص 656.

4ـ المصدر السابق، ص 657.

5ـ المصدر السابق، ص 655.

6ـ المصدر السابق.

7ـ المصدر السابق، ص 656.

8ـ المصدر السابق، ص 655.

9ـ المصدر السابق، ص 656.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.