المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التهاب الكبد Hepatitis
2024-07-01
آداب عصر الغيبة: الانتظار
2024-07-01
من آداب عصر الغيبة: البيعة
2024-07-01
من آداب عصر الغيبة: معرفة علامات الظهور
2024-07-01
موانئ العبور
2024-07-01
نظام الأمازون النهري
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فلينظر الإنسان مـمّ خلق  
  
1037   01:00 صباحاً   التاريخ: 2023-10-02
المؤلف : د. حميد النجدي
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي في القران الكريم
الجزء والصفحة : ص90-93
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015 1614
التاريخ: 22-04-2015 1497
التاريخ: 7-10-2014 1671
التاريخ: 22-04-2015 1559

{فَلْيَنْظُرِ الأِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ}([1])

والماء الدافق كما في التفاسير هو المني أي أنّ الإنسان ذكراً كان أو انثى خلق من ذلك الماء، إلاّ أنّ الخلاف في الضمير المفرد الغائب في قولـه تعالى: {يخرج} فمن الذي يخرج هل الماء الدافق أم الجنين أي الإنسان؟

فبعضهم يرى أن الذي يخرج من بين الصلب والترائب هو المني، ويفسر الضمير في قولـه تعالى: {رجعه} أنّه يعود على الماء فيقول: «أنّه تعالى على ردّ الماء في الصلب لقادر»([2]).

وبعضهم يُرجع الضمير في قولـه تعالى: {رجعه} على الإنسان «يعني أنّ الذي خلق ابتداء من هذا الماء يقدر على أن يرجعه حيّاً بعد الموت».

وبعض من المحدثين يرى أن لا وصل بين قولـه تعالى: {خلق من ماء دافق} وما بعدها {يخرج من بين الصلب والترائب} ويرى أنّ الضمير في {يخرج} لا يعود على الماء بل على الإنسان وعلى هذا التفسير الذي أيده بعض الأطباء يكون الخارج من بين الصلب والترائب هو الجنين وليس الماء.

وقبل بيان وجه الاعجاز في الآية الكريمة لا بدّ من معرفة معنى الصلب ومعنى الترائب، فالصلب: عظم من لدن الكاهل إلى العجب، والجمع أصلُب وأصلاب وصلبه... والصلب من الظهر، وكل شيء من الظهر فيه فقار فذلك الصلب، أنشد ثعلب:

أما تريني اليوم شيخاً أشيبا    إذا نهضت أتشكى الأصلبا([3])

 والترائب: «موضع القلادة من الصدر، وقيل هو ما بين الترقوة إلى الثنوة، وقيل: الترائب عظام الصدر، وقيل: ما ولي الترقوتين منه، وقيل: ما بين الثديين والترقوتين، قال الأغلب العجلي:

أشرف ثدياها على التريب    لم تعدو التفليك في النتوب
 

والتفليك: من فلك الجدي، والنتوب: النهود، وهو ارتفاعه، وقيل الترائب أربعة أضلاع من يمنة الصدر وأربعة من يسرته... وقال أهل اللغة أجمعون الترائب موضع القلادة من الصدر وأنشدوا:

مهفهفة بيضاء غير مفاضة       ترائبها مصقولة كالسجنجل([4])
وهناك معان أُخر لسنا بصدد ذكرها.

 

تذكر الآية الكريمة تدفق الماء وأنّ الإنسان خلق منه وعلى تقدير عود الضمير الغائب في {يخرج} على الماء يكون الماء هو الذي يخرج من بين الصلب والترائب.

ومن المعلوم أنّ ماء الرجل يتكون في الخصية ولواحقها، وبويضة المرأة تتكون في المبيض، وفي أصل تكون الخصية والمبيض في الجنين فانهما يتكونان من تحدب بين صلب الجنين وهو العمود الفقري وترائبه وهي الأضلاع، ثم تتحرك الخصية في الشهر السابع خارج الجسم وينزل المبيض إلى حوض المراة، إلاّ أنّ تغذيتها تبقى من بين الصلب والترائب حيث تأتي الدماء والأعصاب واللمف من تلك المنطفة.

وكذلك فإنّ المواد المكونة للحيوانات المنوية في الرجل ولبويضة المرأة تنبع أيضاً من بين الصلب والترائب، ولا بدّ من الالتفات إلى الاعجاز العلمي في كلمة {من بين} ولم تقل الآية من الصلب والترائب.

وقد اختلط الأمر على السيد قطب في ظلاله ففسر الماء الدافق بأنّه الخارج من الصلب، العمود الفقري للرجل، ومن الترائب العظام العلوية من صدر المرأة، ونسب هذا التفسير خطأ إلى العلم الحديث.

والواقع أنّه لا ينسجم مع آخر ما توصل إليه العلم الحديث.

قال: «فلينظر الإنسان من أي شيء خلق وإلى أيّ شيء صار، إنّه خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب»، خلق من هذا الماء الذي يجتمع من صلب الرجل وهو عظام ظهره الفقارية، ومن ترائب المرأة وهي عظام صدرها العلوية.

لقد كان هذا سرّاً مكنوناً في علم الله لا يعلمه البشر حتّى كان نصف القرن الأخير حيث اطلع العلم الحديث على هذه الحقيقة بطريقته وعرف أنّه في عظام الظهر الفقارية يتكون ماء الرجل وفي عظام الصدر العلوية يتكون ماء المرأة، حيث يلتقيان في قرار مكين ينشأ منهما الإنسان.

وعلى تقدير الصلب العمود الفقري والترائب موضع القلادة من الصدر يكون خروج المني والبويضة من بينهما وكذلك خروج الماء الدافق من بينهما.

وهذا تحديد علمي دقيق استوعبته الآية الكريمة ولم يكتشفه العلماء إلاّ حديثاً بعد دراسة المراحل الخلقية التي يمرّ بها الجنين.

 


([1] ) سورة الطارق: 6-9.

([2] ) مجمع البيان: 10/471.

([3] ) لسان العرب مادة «صلب».

([4] ) اللسان مادة «ترب» ص224.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .