أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
2120
التاريخ: 24-11-2014
2101
التاريخ: 22-04-2015
2401
التاريخ: 10-10-2014
2394
|
خداع النفس من حيث لا يشعر
قال تعالى : {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } [البقرة: 9].
السر في أن الله سبحانه وتعالى يقول في هذه الآية الكريمة: إن المنافقين لا يشعرون أنهم لا يخدعون إلاً أنفسهم، هو أن تلك المعارف هي غاية في لدقة والظرافة وليس لكل أحد القدرة على إدراكها أو الموفقية لفهمها.
القرآن الكريم يبين بوضوح في آيات عديدة الارتباط والصلة بين العمل والعامل، وحصيلة ذلك أن العمل مختص وجودياً بعامله وغير منفصل عنه أبداً. فإذا كان العمل خيراً كان سبباً في كرامة الإنسان الخير، وإذا كان عملا سيئاً، كان مدعاة لعذاب الإنسان المسيء. بناء على ذلك، فالمنافق عندما يفكر في خداع الآخرين، فإنه يعمد إلى إفناء حقيقته الإنسانية، ومن ناحية أخرى فإن مكره وخديعته للمؤمنين هي -على أساس تجسد الأعمال - عين خداع اله الجزائي له: {وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء: 142] ؛ ذلك لأن الخدعة هي من صفات فعل الله عزاً وجل وهي منتزعة من مقام فعله سبحانه، لا من مقام ذاته، فعندما يبادر المنافق إلى خداع المؤمنين يسلمه الله إلى نفسه ويتخلى عنه عقاباً له كي يقوم بذلك، وعندها سيكون نفس هذا الخداع هو خداع الله الجزائي للمنافق المحتال الخداع.
والنتيجة هي أن خداع المنافقين لأهل الإيمان، هو - من جهة - عين خداعهم لأنفسهم: {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} [البقرة: 9] ، ومن جهة أخرى هو عين خداع الله الجزائي لهم: (وهو خادعهم)، وهذه هي المعرفة اللطيفة التي يعجز المنافقون العمى القلوب عن إدراكها: (وما يشعرون).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|