المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجابوتيكا Myrciaria cauliflora
10-11-2017
طرق زراعة محصول السيسال
2024-04-10
Hemiobelisk Graph
19-5-2022
عدسة مطلية coated lens
3-5-2018
اشكال اللامركزية - اللامركزية الاقليمية Territorial Decentralization
9-7-2021
نظريات علم الدلالة الحديثة (النظرية السياقية)
19-8-2017


الماء والتخليق  
  
1471   01:44 صباحاً   التاريخ: 2023-09-30
المؤلف : د. حميد النجدي
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي في القران الكريم
الجزء والصفحة : ص64- 67
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-7-2016 1759
التاريخ: 17-4-2016 1779
التاريخ: 17-4-2016 1648
التاريخ: 7-10-2014 1986

من الاعلام الإلحادي اطروحة «أطفال الأنابيب» التي طبّلوا لها وزمّروا وكأن الطفل ينمو في الانبوبة والانبوبة تحمل وبعد تسعة أشهر تلد.

في حين أنّ واقع الأمر ليس كذلك وإنّما يؤخذ من منّي الرجل وبويضة المرأة ويجتمعان في الأنبوبة ثم يرجعان إلى رحم الأم بعد دقائق، فهم لا يريدون أن يقولوا منيُّ الأنابيب لأنّ ذلك لا يثير ضجّة اعلامية وموجة من التشكيك.

بل يقولون: «طفل الأنابيب» فإنّ ذلك أوقع في النفوس للتشكيك وأكثر ضجة في سوق الاعلام وأكثر خدمة للتيار الالحادي في نظرهم.

وكل ما يقومون به هو أنّهم يسهلون عملية اتصال الحويمن من النطفة بالبويضة لأنّه ربّما تكون هناك عوائق تعيق وصول الحيامن للبويضة داخل القناة المؤدية للرحم وربما كانت حيامن الرجل ضعيفة تموت قبل أن تصل للبويضة فهم يعجّلون بوصولها قبل موتها وهكذا فإنّ العملية لا دخل لها في نمو الحيمن داخل المني في الانبوب، وليس لها دخل في نمو البويضة.

وأحياناً يتحدث بعضهم عن تصنيع البروتين بهدف الوصول إلى تكوين الخلية، وتصنيعها على حد زعمهم، وبين الفينة والأخرى تسمع صيحات هذه الادعاءات الباطلة، ثم يخفت صوتها وتخرس، وتعود مرة أُخرى للضجيج، ثم تصمت ولم تفلح في دعواها.

إلاّ أنّ القرآن الكريم قد حسم هذا الأمر قبل أكثر من أربعة عشر قرناً، وقرَّر أنّ الكائن الحي يستحيل تخليقه من قبل المخلوق لوحده، قال تعالى:

{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ * نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ}([1]).

فتخليق المنيُّ أمر مختص به تعالى، وليس لأحد سواه هذا التخليق، ثم إنّ الآية تشير إلى قضية تخليق في نفس المني، فما هو سر هذا التخليق؟

الإنسان العربي في عصر التنزيل ينظر إلى المنيّ فيجده سائلاً بلونه المعروف ولا يعرف عنه أكثر من ذلك وهذا الأمر لا يختص بالعربي لوحده بل أي إنسان على البسيطة في ذلك الوقت ينتمي لحضارة الفرس أو الروم لا يفهم عن المنيّ أكثر من ذلك.

إلاّ أن القرآن الكريم يصرح وبكل وضوح أنّ هناك عملية تخليق تتم في المني ذاته {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ}.

إذن فالمني في نظر القرآن ليس ماءً فحسب بل فيه كائن مخلّق، وصمّم العلماء الميكرسكوب وتطور هذا الجهاز وبدأ يكبّر النطفة إلى آلاف أضعافها وإذا بالعلماء يكتشفون أنّ هذا المنيّ ليس سائلاً فحسب بل إن فيه شعباً كاملاً من الحيوانات المنوية تترواح في كل قذفة يقذفها الرجل ما بين 200 مليون إلى 400 مليون حيوان منوي، وواحد فقط من هذه الملايين هو الذي يلّقح البويضة ويتكون من ذلك التلقيح الإنسان.

إذن فالقرآن يشير إلى أنّ في ذلك المنيّ شيئاً يُخلَق، ثم إنّ المني الذي يتكون منه الإنسان بل يتكون الإنسان من جزء من هذا المني وإلى هذا الجزء تشير الآية الكريمة في قولـه تعالى:

{وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى}([2])

وقال تعالى:

{أَيَحْسَبُ الأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى}([3])

فالحرف «من» عندما يأتي للتبعيض فحينئذٍ يكون معنى الآية بعض مني.

ومن الاعجاز العلمي في القرآن الكريم أنّ القرآن يعلن بأن الإنسان مخلوق من تراب، ومحتويات التراب بعد تحليله العلمي حديثاً تبين أنّه يتألّف من ستة عشر عنصراً بضمنها الاوكسجين والهيدروجين اللذين يتكون منهما الماء، وأحياناً أُخرى يصرّح القرآن الكريم أنّ الإنسان مخلوق من صلصال وتراب، قال تعالى:

{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}([4])

وقال تعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ...}([5])

وقال تعالى:

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ}([6])

والطين والتراب والصلصال كلها من تركيبة واحدة من العناصر الفلزية واللافلزية، وتحليل جسم الإنسان علميّاً يتكون من نفس العناصر الستة عشر التي يتكون منها التراب أو الطين أو الصلصال لم يزد عليها عنصر ولم ينقص عنها عنصر.

وهذه الحقيقة التي أثبتها العلم الحديث في عصرنا هذا، صرّح بها القرآن الكريم قبل أكثر من أربعة عشر قرناً، ولم يأت العلم الحديث بشيء زيادة على ما في القرآن الكريم.

وهذا السبق الذي بيّنه القرآن الكريم يثبت بدليل قاطع أنّ هذا القرآن من لدن خبير بكل ما في الأرض وبكل مكونات جسم الإنسان، عليم بكل خلقه وتدبيره، وأنّه هو الذي أنزل هذا القرآن على الحبيب المصطفى (صلّى الله عليه وآله وسلّم).

 


([1] ) سورة الواقعة: 58-61.

([2] ) سورة النجم: 45-46.

([3] ) سورة القيامة: 36-37.

([4] ) سورة طه: 55.

([5] ) سورة الحج: 5.

([6] ) سورة الحجر: 26.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .