تحديد موعد ازهار الموز ونضج ثماره

أن الازهار في فترة محددة ثم الحصول على الثمار في موعد مناسب هو أفضل من عدم تحديد ذلك لما يتعرض له طول موسم التزهير وتطور الثمار من عوامل ترهق المزارع من جهة وتقلل من فرص تسويق ثماره وتحقيق العائد الاكبر له. وفيما يلي أضع مقارنة بين فترات الازهار في مواسم السنة المختلفة.

1- ازهار الشتاء... قليلا ما تخرج النورة الزهرية في أشهر الشتاء نظرا لبرودة الجو. واذا تكونت يموت معظمها ويسقط أما الباقي فيكون مشوها ويجب ازالة هذه النباتات.

2- ازهار الربيع... تزهر نباتات الموز في آذار ونيسان ويجمع المحصول في تموز وأب ويكون المحصول في هذه الحالة قليلا وتكون الثمار غير جيدة الصفات، يضاف لذلك. العدد الكبير من أنواع وأصناف ثمار الفاكهة التي تنافسها.

أما السبب في قلة المحصول فهو أن أوراق النباتات الذي يزهر في الربيع يكون قد اكتمل نموها قبل الشتاء، ويحدث لها التلف الكثير خلال أشهر الشتاء نفسها بسبب الرياح وتدني درجات الحرارة والتعرض للصقيع، ويقلل كل هذا قدرتها على التمثيل وتكوين الغذاء.

شكل يبين تربية الخلفات وموعد ازهارها

أما السبب في عدم جودة الثمار في هذه الحالة فهو نموها في فترة جفاف نسبيا ( ايار وحزيران وتموز ) حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة مما يسبب زيادة النتح وشح المياه في الصيف ويقلل بالتالي من نمو الثمار وخواصها.

3- ازهار الصيف والخريف... وخاصة ازهار تمور وأب وهو أحسن موعد للأزهار. اذ يجمع محصول هذه الفترة من تشرين الأول وحتى كانون الثاني وتعطي النباتات التي تزهر في هذا الموعد أحسن محصول من حيث الكمية والنوعية، ولا يوجد له منافس في السوق.

أما السبب في زيادة المحصول وجودته في هذه الحالة فيرجع الى أن الاوراق يتم تكوينها في الربيع فتكون سليمة قائمة بوظيفتها على الوجه الأكمل في الفترة السابقة للأزهار. كما أن تطور الثمار يتم تحت ظروف مناسبة من حيث الحرارة والرطوبة وتوفر مياه الري.