المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



طلوع الشمس من مغربها  
  
1627   05:56 مساءً   التاريخ: 2023-08-14
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الإمام المهدي ( ع ) واليوم الموعود
الجزء والصفحة : ص 397-399
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / علامات الظهور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-11 1660
التاريخ: 2023-08-18 1383
التاريخ: 3-08-2015 3198
التاريخ: 2023-08-18 1762

وردت هذه العلامة في كثير من الروايات على أنها من علامات الساعة ( القيامة ) ، وكذلك وردت على أنها من علامات الظهور ومن الذين أوردوها في سياق علامات الظهور الشيخ المفيد في الإرشاد عند تعداده لعلامات الظهور حيث قال :

قد جاءت الأخبار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف وحوادث تكون أمام قيامه ، وآيات ودلالات : فمنها : . . . وطلوعها من المغرب[1].

وكذلك الشيخ الطوسي في الغيبة حيث أورد عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال :

« عشر علامات لا بد منها . . . وعدّ منها : طلوع الشمس من مغربها »[2].

وأيضا الصدوق في الإكمال ، والمجلسي في البحار وغيرهم . . .

وأخرج البخاري عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال :

« لا تقوم الساعة . . . حتى تطلع الشمس من مغربها . فإذا طلعت ورآها الناس أجمعون ، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا »[3].

وعن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم :

« بادروا بالأعمال ستّا : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال . . . »[4].

وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إنه قال :

« إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ، أو خروج الدابة على الناس ضحى ، فأيتها كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا »[5].

والكلام في كيفية حصول هذه العلامة وقت الظهور ، وهل أنه من الممكن أن يحصل أي اختلال في نظام الكون والمجموعة الشمسية من خلال طلوع الشمس من مغربها ؟

من هنا فسّر البعض على أن المقصود من طلوع الشمس من مغربها ليس هو المعنى الحقيقي بل المراد معنى مجازي ، وهو كناية عن ظهوره عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف حيث يظهر من مكة التي هي سمت المغرب ، وهذا المعنى يستفاد من كلام لأمير المؤمنين عليه السّلام .

ورد عن النزال بن سبرة قال : خطبنا علي بن أبي طالب عليه السّلام فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثم قال : سلوني أيها الناس قبل أن تفقدوني - ثلاثا - فقام إليه صعصعة بن صوحان ، فقال : يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجّال . فتحدّث عندئذ أمير المؤمنين عليه السّلام وقال فيما قال :

« يقتله اللّه عزّ وجل بالشام . . . على يد من يصلي عيسى المسيح بن مريم خلفه » .

وبعد أن انته من كلامه قال النزال بن سبرة لصعصعة : ما عنى أمير المؤمنين بهذا القول ؟ فقال صعصعة : يا بن سبرة إن الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم هو الثاني عشر من العترة ، التاسع من ولد الحسين بن علي ، وهو الشمس الطالعة من مغربها ، يظهر عند الركن والمقام يطهّر الأرض ، ويضع ميزان العدل فلا يظلم أحد أحدا . فأخبر أمير المؤمنين عليه السّلام أن حبيبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عهد إليه ألّا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمّة[6].

فهذا الحديث من أمير المؤمنين عليه السّلام ينص بوضوح على أن المراد من طلوع الشمس من مغربها إنما هو المعنى المجازي .

والبعض الآخر لم يقبل هذا التفسير لأن أحاديث طلوع الشمس من مغربها تدل صراحة على أن المقصود هو المعنى الحقيقي للشمس والطلوع .

 

[1] الإرشاد ، المفيد ، ص 368 .

[2] الغيبة ، الطوسي ، ص 267 والبحار ، ج 52 ، ص 209 ، ح 48 .

[3] صحيح البخاري ، ج 9 ، ص 74 ، نقلا عن تاريخ الغيبة الصغرى ، ص 495 .

[4] معجم أحاديث الإمام المهدي ، ج 2 ، ص 205 - 206 ، ح 532 وح 533 .

[5] المصدر نفسه .

[6] البحار ، ج 52 ، ص 193 - 194 - 195 ، ح 26 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.