أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
2204
التاريخ: 12-10-2014
2893
التاريخ: 2023-10-25
2303
التاريخ: 14-06-2015
3204
|
المراتب الوجودية للنعم
قال تعالى : {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 25].
المراتب الوجودية للنعم
أفتى بعض الأقدمين - جراء الغفلة عن حقيقة التشكيك - بالاشتراك اللفظي بين أسماء النعم الخاصة بالجنة وتلك التي للدنيا، وقد قالوا، طبقاً لنقل الطبري والزمخشري والآخرين: لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلاً (الأسماء)؛ أي إنها تتشابه في اللفظ والاسم فحسب، لا في المعنى والمحتوى؛ وذلك لأن ذواتها متباينة (1). في حين أنه يمكن أن يكون للشيء الواحد درجات وجودية مختلفة، وأن تتحقق له وجودات متعددة في مراتب الطبيعة، والمثال، والعقل، و... الخ؛ سواء كان المنتزع من تلك الوجودات الطولية هو الماهية أو المفهوم. بالطبع فإنه بلحاظ المبدأ القابلى هناك اختلاف كبير بين نعمة الجنة، كالثمر، وبين تلك التي للدنيا؛ ذلك لان ثمار الجنة هي حصيلة شجرة الصلاة والصوم وباقي الأعمال الصالحة الأخرى، أما ثمار الدنيا فهي من محصول الشجر القائم على الماء، والتربة، والسماد، والهواء، والنور الفيزيائي؛ إلاً أن أصل الوجود - الذي له درجات طبيعية، ومثالية، وعقلية، وإلهية - فهو عندما يكون بحاجة إلى علة، فإنه يكون متقوماً بالمبدأ الفاعلي، وإن التقوم بالمبدأ القابلي ليس له دخل في حقيقة أي موجود من جهة أصل وجوده، بل إنه يرجع إلى خصوصية المورد.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1.جامع البيان، ج 1، ص228؛ و الكشاف، ج 1، ص109.
|
|
أكبر مسؤول طبي بريطاني: لهذا السبب يعيش الأطفال حياة أقصر
|
|
|
|
|
طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|