المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

نظريّة العبادة
2024-07-13
كالاثيا ماكويانا Calathea Makoyana
18-10-2017
الله هو المصور
24-11-2014
المعايير المرتبطة بالتوظيف الفعال للفيديو (الصور المتحركة) داخل الصحيفة الإلكترونية
20-2-2022
Hyperthyroidism
29-8-2018
اعتلال شبكية العين Retinopathy
1-12-2019


المؤمنون والكافرون في مقابل أمثال القرآن  
  
1260   01:19 صباحاً   التاريخ: 2023-08-04
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص615-617.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

المؤمنون والكافرون في مقابل أمثال القرآن

 

قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26].

 

بعد التمثيل بالعنكبوت يقول القرآن الكريم: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43] ؛ أي نحن نضرب الأمثال لعامة الناس، لكنه لا ينتفع من هذه الأمثال، من بين هؤلاء، إلا العالمون الذي بلغوا مرحلة العقل من خلال الانتفاع من علمهم؛ إذن فالذي لا يكون من أهل العلم والتفكر لا يصيب إلاً منفعة ضئيلة من هذه الأمثال ولا يحصل منها إلا على العلم والاطلاع. في حين أنه لو كان من أهل العلم فإنه سيرتقي سلم العلم ليصل إلى مقام العقل، وإن ما يمتاز بالقيمة والعزة لدى الباري تعالى هو العقل، الذي هو حصيلة امتزاج العلم والعمل.

في جملة {فأما الذين ءامنوا فيعلمون...} يمتدح الله المؤمنين بعلمهم فيقول: العلم هو ما اختلط بالإيمان، وعرف الوحي؛ مثلما يقول جل اسمه في موضع آخر: إن العلماء يعلمون أن ما أتيت به هو الحق. ويرى الذين اوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق)2؛ يعني: أن العلم هو ما يعرف الوحي. إذن فليس مقصود  الآية  هو مجرد العلوم الاكتسابية المدرسية؛ لأنه من الممكن أن لا يكون المرء من اهل القراءة والكتابة، ولكن تكون له روح واعية ومؤمنة، وعلى العكس، فقد يكون الشخص من أهل الدرس والتعلم، إلاً أنه غافل وجاهل. ومن هذا المنطلق يقول علي ع : ما اكثر العلماء الذين أمسوا قتلى جهلهم ولم ينفعهم علمهم: «رب عالم قد قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه»(1).

إن العلوم المدرسية هي نوع من الحرفة والصنعة مما قد ينسى بعضها في سني الشيخوخة: {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا} [النحل: 70]. على الرغم من أن هذا الأمر لا يمتاز بالعمومية، وأن بعض أساطين العلم يستمرون على وعيهم وعقلهم حتى في فترة الشيخوخة، وهؤلاء هم الذين تكون قلوبهم وعاء للقرآن. العلوم  المدرسية حتى وإن أصبحت ملكة فإنها تنسى في الفترة ما بين الموت  والقيامة لعدم الممارسة؛ أما العلوم المرتبطة بمعرفة الله، وأسمائه الحسنى، والملائكة، والنبوة، والرسالة، والولاية، والتي تنور وجود الإنسان، فليس أنها تبقى بعد الموت فحسب، بل إنها تزدهر وتتفتح أكثر؛ لأن نشأة الآخرة هي موطن ظهور وبروز مثل هذه العلوم الإلهية.

الله سبحانه وتعالى هو المبدأ الفاعلي لكل الفيوضات، وإنه تعالى -استناداً إلى هذه النقطة بالذات - يقول: المؤمنون يعلمون أن هذا المثل هو حق؛ لأنهم هم أنفسهم على حق، ويعرفون منشأ الحق؛ أما الكفار الذين لا يعرفون الحق، فإنهم يقولون على نحو الاستفهام الاستنكاري: ما هو مراد الله من هذا المثل؟!

القرآن الكريم يثني على المؤمن لعلمه، ويوبخ الكافر على جهله. وهو، وإن لم يصرح بجهل الكافر، إلاً أن التقابل المذكور يظهر أن العلم مختلط بالإيمان وأن المؤمن عالم، وأن الكفر مقترن بالجهالة وأن الكافر جاهل.

تنويه: 1. جملة (فيعلمون ...) الواردة في وصف المؤمنين تستبطن الأمر والإرشاد أيضاً؛ بمعنى: المؤمنون يعلمون، وعليهم أن يعلموا ويتعلموا.

إن جملة (فيقولون) هي ذكر للازم بعد حذف الملزوم، وهي بمعنى: «فأما الذين كفروا فهم جهال» ولكونهم جهالاً فهم يقولون: ماذا أراد ال بهذاً مثلاً». من هذا المنطلق يقول عز من قائل بخصوص المعصية: {يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ} [النساء: 17]: أي: إن المجرمين يرتكبون المعاصي جراء الجهالة (جهل العقل العملي)، لا على خلفية الجهل بالموضوع أو الحكم (جهل العقل النظري)؛ لأن ارتكابهم للخطيئة إذا كان بسبب الجهل القصوري، فإنه لا يعد معصية في الكثير من الموارد.

2. جملة (فيقولون ...) التي جاءت في وصف الكفار هي كذلك تنطوي على لون من الأمر والنهي عن المنكر؛ أي: يتحتم على الكفار أن يجتنبوا الكفر ولوازمه، وينخرطوا في سلك المؤمنين والعلماء.

ــــــــــــــــــــــ

1. نهج البلاغة، الحكمة 107.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .